قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تلتزم بخارطة الطريق حول مدينة منبج شمالي سوريا والجدول الزمني المتعلق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية.

وأضاف أردوغان في تصريح لوكالة أبناء (الأناضول) التركية أن "أمريكا لم تلتزم بخارطة الطريق والجدول الزمني المحدد في منبج ولم تغادر وحدات حماية الشعب الكردية المنطقة ولم يتمكن أصحاب الأرض الحقيقيون من العودة بعد".

Ad

وبين ان الاتفاق يقضي بانحساب القوات الكردية في غضون 90 يوما "لكن الأمر طال وسنرى ماذا يمكن أن يستجد خلال الفترة المقبلة".

وحول قمته الثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي حول سوريا والتي أفضت إلى قرار بإقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والنظام في إدلب شمالي سوريا قال أردوغان "لم نفكر بماذا ستقول أمريكا حيال سوتشي".

وأضاف "لقد تحركنا مع روسيا في ذلك الموضوع (إدلب) ولم نقص إيران".

وشدد أردوغان على ضرورة نقاط المراقبة في إدلب حيث تمتلك تركيا 12 نقطة وروسيا 10 وإيران 6 نقاط مؤكدا أهمية المنطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا التي من المقرر انشاؤها.

وبين أن "الأمور تسير على ما يرام في الوقت الراهن" معربا عن تمنياته بأن يستمر ذلك خلال المرحلة المقبلة أيضا.

وأوضح أنه في حال وجود مشاكل في التفاصيل فإن الوفود المعنية (التركية والروسية) ستتباحث لإيجاد مخرج.

وقال أن تركيا تولي أهمية كبيرة لنزع السلاح الثقيل من المجموعات المتطرفة في إدلب معتبرا أن "العبء الأكبر في هذا الإطار يقع على عاتق جهاز الاستخبارات التركية" مؤكدا أن الأمور تسير "بشكل جيد".

على صعيد اخر قال الرئيس التركي إن بلاده تولي أهمية لمواقف دول المنطقة إزاء خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي سيعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غضون أربعة أشهر.

وحول موقفه من خطة ترامب الذي أعرب عن تأييده لحل الدولتين قال أردوغان "من المهم بالنسبة لنا رؤية من سينخرط في هذه الخطة ودورهم فيها".

واضاف "سنواصل القيام بما نراه صوابا ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين".

ويجري الرئيس التركي حاليا زيارة الى برلين تستمر ثلاثة ايام وذلك لأول مرة منذ عام 2014 لاسيما بعد ان شهدت العلاقات الألمانية التركية في العامين الماضيين توترا غير مسبوق في تاريخها على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف عام 2016 في تركيا.