قدَّمت حفلة ختام «الجونة السينمائي» في دورته الثانية كيف وجدتِ مقارنتك مع ريا أبي راشد مقدمة الافتتاح؟
تربطني علاقة صداقة مع ريا منذ أن شاركنا سوياً في برنامج «أراب غوت تالنت»، وسعدت بتقديمها حفلة الافتتاح لأنها إعلامية معروفة عربياً ودولياً. وتقديمي الختام أيضاً أسعدني وعزّز ثقتي في نفسي. لذا لا أركز في أي مقارنات بيننا لأنني لا أعتقد أنها موجودة أصلاً، ذلك بسبب طبيعة الاختلاف بين حفلتي الافتتاح والختام. كذلك هذه المقارنة لم تحدث السنة الماضية مثلاً. عموماً، اهتممت في أن أتمكن من تقديم الحفلة بطريقتي الخاصة ومن دون مشكلات.قدمت برنامجاً عبر الإنترنت مع مجلة «فوغ» العالمية خلال المهرجان. ما السبب؟
تقوم فكرة البرنامج على استضافة الفنانين للحديث عن مشاركتهم في المهرجان، وليس عن أجواء السجادة الحمراء فحسب، بل أيضاً الأفلام التي شاهدوها والفعاليات التي حضروها. لمست ردود فعل ايجابية عنها من الجمهور في التعليقات، واستضفت عدداً من الفنانات من بينهن شيرين رضا، وأمينة خليل، ونيللي كريم.ما الاختلاف الذي لمسته في الدورة الثانية من المهرجان؟
أصبح المهرجان أكثر شهرة، وثمة حرص أكبر على حضوره والمشاركة في فعالياته من صانعي السينما والنجوم. كذلك تبدو واضحة التطورات الإيجابية الكثيرة التي حدثت خلال سنة واحدة، وهو أمر يُحسب لإدارة المهرجان التي نجحت في تعزيز مكانته.تقديم البرامج
كيف ترين تجربتك في تقديم برنامجيThe Voice وThe Voice Kids؟
يشكلان محطتين مهمتين في مشواري الفني، خصوصاً النسخة الخاصة بالأطفال، وهي رغم صعوبتها فإنها تشكل البرنامج الأكثر نجاحاً وشهرة في الوطن العربي. كانت التجربتان مفيدتين بالنسبة إليّ، خصوصاً أن عرضهما كان متتالياً، وسعدت بالتعاون مع المحكمين.ما هي المواقف الصعبة التي واجهتها مع الأطفال؟
أصعب موقف معهم جميعاً هو الخروج من المسابقة والخسارة، خصوصاً أن الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة. والحقيقة أن جهداً كبيراً يُبذل مع الأطفال من اللحظة الأولى لدخولهم البرنامج لتوعيتهم وجعلهم أكثر إدراكاً للتفاصيل، وإلغاء فكرة المكسب والخسارة لديهم، والتأكيد على أنهم «يلعبون» فحسب. ذلك كله لتجنب أي آثار نفسية سلبية فيهم، وعملت إدارة البرنامج على هذه الأمور بشكل مكثف مع جميع الأطفال.هل ثمة ذكريات معينة تربطك بالبرنامج؟
تربطني ذكريات جيدة مع جميع الأطفال الذين شاركوا في البرنامج، وكنت سعيدة بالعمل معهم وبنيلهم فرصة المشاركة لإبراز موهبتهم. والحقيقة أنهم رغم صغر عمرهم فإنهم بإدراكهم الأمور يشعرونك كأنك تتعامل مع شباب ناضجين.ماذا عن The Voice الذي رأى كثيرون أنه تأثر بتغيير لجنة التحكيم؟
لا أتفق مع هذا الرأي مطلقاً. أولاً، أنا أتابع النسخة الأميركية من البرنامج، وثمة مقاعد تتغير باستمرار في أمكنة لجنة التحكيم، وهذا الأمر لم يؤثر في البرنامج. عموماً، الفنانون الذين تولوا التحكيم في الموسم الأخير نجوم كبار ولهم جمهورهم في الوطن العربي. صحيح أن شيرين عبد الوهاب مثلاً نجمة كبيرة ولها جمهورها وبالتاكيد كان يرغب في رؤيتها ضمن اللجنة، ولكن لا ننسى أن إليسا وأحلام نجمتان لهما جماهيرية واسعة أيضاً، وعاصي الحلاني أحد النجوم الذين استمروا من المواسم الماضية.هل لاحظت على إليسا معاناتها السرطان خلال البرنامج، خصوصاً أنها كانت تصور الحلقات تزامناً مع تلقيها العلاج؟
إطلاقاً، وفوجئت بالأمر عندما أعلنته، خصوصاً أن إليسا كانت من أوائل الذين يصلون إلى الاستوديو في الحلقات المباشرة، وربما قبل الحلقة بست ساعات، تبدأ بالتحضير مع فريقها من المتسابقين الذين كانوا على تواصل دائم معها. إنها إنسانة رائعة ومرحة وودودة، وعندما علمت بتعافيها من المرض تأكدت أنها امراة قوية وملهمة.هل ستشاركين في المواسم المقبلة من البرنامجين؟
لا يزال الوقت مبكراً للحديث في هذا الشأن، فالبرنامجان لن يُطلقا قبل عام تقريباً بحسب الخريطة البرامجية. لذا لم أحدد خطوتي المقبلة.العودة إلى الإذاعة
حول إمكان عودتها إلى الإذاعة، تقول ناردين فرج: «أعشق الإذاعة، وأتمنى أن أعود إليها ولكن طبيعة العمل الإذاعي تتطلب حضوراً منتظماً، ولا أعرف ما إذا كنت أستطيع التوفيق بين ذلك وبين عائلتي، فأنا أم ولدي أطفال لديهم حقوق ويجب أن أضعهم في اعتباري باستمرار. لذا ربما تبقى هذه الخطوة مؤجلة إلى أن يكبروا.