شمس الأردن... بردٌ على سكانها

نشر في 29-09-2018
آخر تحديث 29-09-2018 | 00:04
No Image Caption
تلمع عشرات الألواح الشمسية على سطح مساجد واقعة في جنوب عَمّان، لالتقاط أشعة الشمس الحارقة وتوليد الكهرباء منها، في خطوة تترجم توجهاً متزايداً في الأردن لاستخدام الطاقة البديلة، في ظل فاتورة ضخمة للمشتقات النفطية.

ويروي إمام مسجد "حمدان القرا"، الشيخ عدنان يحيى، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، "بعد أن كنا ندفع فواتير كهرباء تصل إلى 12 أو 13 ألف دينار سنوياً (17 إلى 18.5 ألف دولار)، وما بين 2 إلى 3 آلاف دينار شهرياً (3000 إلى 4500 دولار) في أشهر الحر الشديد والبرد الشديد، انخفضت الفاتورة إلى الصفر تقريباً".

وبات الاعتماد على الطاقة الشمسية شائعاً في الأردن، وخير دليل على ذلك انتشار ألواح الطاقة الشمسية على أسطح البيوت والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والفنادق والشركات والمصانع.

وتم افتتاح محطتين للطاقة الشمسية في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين، العام الماضي.

وتم نصب 140 لوحاً شمسياً في المسجد، مطلع العام الحالي، من أجل توليد 44 كيلواط بكلفة 32 ألف دينار (45 ألفاً و700 دولار). وهي تكفي كل حاجة المسجد، الذي يتسع لـ1500 مصلٍّ، ويوجد فيه 50 جهاز تكييف و35 مروحة، وأكثر من 120 مصباحاً و32 كاميرا وأجهزة وسماعات.

ويضيف الشيخ ذو اللحية البيضاء، وقد علت وجهه ابتسامة عريضة: "في السابق كان المصلون في الصيف يشكون الحر، ويطلبون منا تشغيل المزيد من أجهزة التكييف. أما اليوم فهم يقولون لنا: خففوا الأجهزة، متنا من شدة البرد".

وهذا المسجد واحد من نحو 380 مسجداً وكنيسة تم تزويدها بأنظمة الطاقة الشمسية في المملكة، بحسب وزارة الطاقة.

back to top