ظهور مميز لـكاظمة والعربي وبرقان في الجولة الثانية بـ «اليد»

الكويت أظهر شخصية البطل

نشر في 30-09-2018
آخر تحديث 30-09-2018 | 00:04
جانب من مباراة كاظمة والنصر ضمن الجولة الثانية لدوري اليد
جانب من مباراة كاظمة والنصر ضمن الجولة الثانية لدوري اليد
أكدت نتائج مباريات الجولة الثانية من الدوري العام لكرة اليد، التي جرت الأسبوع الماضي، التصاعد المستمر في المستوى الفني لأغلب الفرق المشاركة في البطولة، وكذلك اشتعال المنافسة مبكراً على حجز مقاعد الممتاز "دوري الكبار"، بعد الظهور اللافت لفرق "المنتصف".

ظهر ذلك جلياً، بعد مواصلة العربي عروضه القوية أمام الصليبيخات، وكذلك مفاجأة فوز الجهراء على القرين، واستعادة اليرموك اتزانه أمام خيطان، وفوز كاظمة على النصر، وبرقان على الفحيحيل، في مباراتين رجحت فيهما الفوارق الفنية والفردية كفة الفائزين، رغم الظهور الجيد للخاسرين، وأيضاً فوز السالمية على الساحل، وأخيراً ظهور الكويت بعيداً عن المنافسة، رغم عدم اختباره أمام التضامن.

"الجريدة" كانت لها هذه الوقفة التحليلية لقراءة مستوى المنافسة، وتسليط الضوء على النقاط الإيجابية والسلبية لمباريات الجولة الثانية من المسابقة.

كاظمة استخدم أوراقه

نجح فريق كاظمة في تخطي النصر 30-22 في مباراة جيدة فنياً من الجانبين، خصوصاً أنه استغل أوراقه الرابحة بصورة مميزة في الشوط الثاني، في ظل وفرة البديل القادر على التغيير، بعدما أشرك الحارس عبدالعزيز الظفيري والنشط ناصر بوخضرا، بجانب المخضرم مهدي القلاف وصانع الألعاب محمد جواد، ليفرض سيطرته على مجريات المباراة، ومع ذلك لا يمكن إغفال حق العنابي الذي قدم أداء جيداً، وكان نداً في كثير من الأحيان، لكن فارق اللياقة وقلة البدلاء حرمته من تغيير واقع النتيجة.

برقان والفحيحيل

وينطبق الشيء ذاته على مباراة برقان التي فاز فيها على الفحيحيل 27-21، بعدما نجح الفائز في استغلال جميع لاعبيه بصورة جيدة، رغم ظهور الخاسر بشكل جيد نسبياً بسبب المعاناة من نقص خبرة بعض لاعبيه، وأيضاً عدم وجود البديل القادر على التغيير، مما منح الأفضلية الفنية لبرقان لحسم اللقاء لمصلحته.

العربي يسير بخطى ثابتة

أثبت العربي بفوزه على الصليبيخات 25-19 أنه يسير بخطى ثابتة نحو المنافسة على المراكز الأولى في البطولة، وفق برنامج وخطة مقننة يشرف عليها مدربه الجديد المصري عمرو الجيوشي، الذي يعمل جاهداً على استعادة بريق القافلة الخضراء، حيث تميز الأداء بدفاع صلب صاحبه تطور ملحوظ في الهجوم المنظم، مما انعكس على سير المباراة من البداية للنهاية، وحرم الصليبيخات، الذي ظهر بعيداً عن مستواه، من تقليص الفارق على مدار شوطي اللقاء.

اليرموك استعاد اتزانه

ويأتي فوز اليرموك على خيطان 26-23، ليثبت أن الفائز استعاد اتزانه بعد خسارته أمام العربي في الجولة الأولى، وقدم عرضاً قوياً وألحق بالخصم العنيد خيطان الهزيمة الأولى هذا الموسم، رغم غياب نجمه محمد عامر للإصابة، مما يؤكد أن مدرب اليرموك الوطني خلدون الخشتي يعمل بطريقة صحيحة، ربما يجني ثمارها مستقبلاً، وكذلك حاجة نظيره مدرب خيطان اسماعيل عبدالقدوس صاحب اللمسات الفنية المميزة على أداء خيطان منذ الموسم الماضي، لتصحيح الأخطاء واكتشاف أماكن القصور في أداء فريقه.

مفاجأة متوقعة

وبالنظر لفوز الجهراء على القرين 29-27 فإنه يعتبر "مفاجأة متوقعة" بالنسبة القرين لكنها مبكرة، لعدة أسباب، أبرزها الظهور المتواضع للقرين صاحب السجل المميز منذ اشتراكه في الدوري لقلة لاعبيه المخضرمين هذا الموسم، واعتماده على توليفة ترتكز على الشباب، وأيضاً تطور مستوى لاعبي الجهراء، وارتفاع سقف طموحاتهم، وهذا يعتبر مؤشرا واضحا على عدم نجاح منظومة التعاقدات التي أشعلت سوق الانتقالات في المواسم الماضية بدون الاهتمام بالقاعدة لإنتاج أجيال قادرة على استكمال مسيرة أي فريق، في حالة عدم وجود الدعم المالي اللازم لإبرام هذه الصفقات، وذلك يعد خطأ كبيراً في استراتيجيات عمل الأندية بصفة عامة".

السالمية والساحل

عكس فوز السماوي على الساحل 36-27 في أجواء دراماتيكية بعد طرد لاعبين من الساحل مباشرة بالبطاقة الحمراء منها واحدة مشكوك في صحتها بشكل كبير وخروج لاعبين آخرين من نفس الفريق للإيقاف المؤقت الثالث والإصابة، مما أفقد الساحل فاعليته خلال المباراة، بعدما كان قريباً دائما من النتيجة، عكس أمرين مهمين أولاً، أن السماوي لم يقدم المستوى المنتظر حتى الآن، وهذا مؤشر سلبي لوصيف الدوري في المواسم السابقة، وكذلك معاناة الساحل من غياب الاستراتيجية الواضحة في العمل داخل منظومة النادي، ونتيجة طبيعية للقرارات المتضاربة بإلغاء اللعبة، ثم العدول عنها في الفترة الماضية، مما أدى إلى تسرب اللاعبين المميزين، ووضع الجهاز الفني في مأزق لعدم وجود لاعبين يمكن الاعتماد عليهم بأي شكل في حالة الحاجة، وظهر ذلك بوضوح خلال اللقاء بعد خسارة الساحل 4 لاعبين دفعة واحدة، ولاحظ الجميع ذلك، نظراً لوجود لاعبين فقط على دكة البدلاء و3 حراس مرمى.

الكويت كما عودنا

وبعيداً عن فوز الكويت على التضامن 41-14، اظهر حامل اللقب الأبيض "شخصية البطل"، وأنه قادر على تقديم الأفضل دائماً كما عودنا في المواسم السابقة، بعد المستوى الفني الراقي الذي ظهر به جميع لاعبيه، ليعكس مدى الجدية والاحترافية في العمل داخل النادي، والالتزام بقواعد المنافسة الاحترافية بغض النظر عن مستويات الخصوم.

كاظمة استخدم أوراقه أمام العنابي المقبول نسبياً وفق إمكاناته
back to top