لبنان يأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجد

موسكو تحذّر من ضربات تل أبيب... والجيش الإسرائيلي ينبّه المسافرين

نشر في 30-09-2018
آخر تحديث 30-09-2018 | 00:03
برج مراقبة لبناني قرب الجدار الذي تبنيه إسرائيل على الحدود في صورة تعود لبداية الشهر الجاري (أ ف ب)
برج مراقبة لبناني قرب الجدار الذي تبنيه إسرائيل على الحدود في صورة تعود لبداية الشهر الجاري (أ ف ب)
لا يزال لبنان مشغولاً بالتهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أكد فيها وجود مصانع أسلحة لحزب الله قرب مطار بيروت.

وقالت مصادر متابعة

لـ "الجريدة"، إن لبنان يأخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، مضيفة أن "التصريحات الإسرائيلية والصور التي عرضها نتنياهو هي لتحضير الأجواء لمرحلة مقبلة، أو تبرير توجيه ضربة إلى هذه المواقع أو المصانع، على غرار الضربات التي توجهها إلى المواقع الإيرانية في سورية".

وأضافت المصادر أن "سكوت حزب الله حتى اليوم على المزاعم الإسرائيلية هو دليل على أن الحزب يتعاطى مع التهديدات بجدّية".

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد أكد الأسبوع الماضي امتلاك الحزب صواريخ دقيقة يستطيع استخدامها في أيّ مواجهة مع إسرائيل.

وتفردت "الجريدة" في خبر عن مصانع السلاح الإيرانية، كما نشرت معلومات تبين أنها دقيقة عن تمكّن حزب الله من تصنيع صواريخ دقيقة لا تعتمد على الأقمار الاصطناعية.

وقالت المصادر: "لا بد في هذه المرحلة من النظر إلى ما هو أبعد من لبنان، أي إلى ما يدور في المنطقة. المواجهة الأميركية – الإيرانية جدّية، وعلى لبنان حماية نفسه بطريقة مختلفة، أي بعيدا عن مصالح حزب الله".

في موازاة ذلك، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تل أبيب الضربات المحتملة لمطار بيروت بأنها ستكون "خرقا فظا" للقانون الدولي. وردا على سؤال حول مدى جدية التهديد الإسرائيلي بضرب مطار بيروت، قال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيويورك أمس الأول: "ذلك سيمثل انتهاكا فظا للقانون الدولي، ونحن نعبّر عن رفضنا القاطع لمثل هذه الخطوة".

وأضاف: "نحذر من أي انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك خرق الأجواء اللبنانية (من قبل الجيش الإسرائيلي) الذي يعد في حد ذات انتهاكا أيضا".

ويأتي كلام الوزير الروسي بعد مفاجأة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي من الأمم المتحدة، حيث رفع صورا قال إنها لقواعد عسكرية لحزب الله قرب المطار، وهي عبارة عن مصانع لتحويل بعض المقذوفات إلى صواريخ دقيقة التوجيه، إضافة إلى نشر الجيش الإسرائيلي تنبيها للمسافرين عبر مطار بيروت الدولي، إلى وجود موقع قريب من المطار ادعى أنه لـ "حزب الله ويستخدمه لتطوير الصواريخ".

على صعيد آخر، ورغم الحرص على إبقاء موجة الاتصالات الجديدة التي جرت في الأسابيع الثلاثة الماضية بين بعبدا وبيت الوسط والنتائج التي آلت اليها قبل سفر رئيس الجمهورية ميشال عون الى نيويورك طي الكتمان، فقد كشفت جوانب من التفاهمات التي بنيت بين الموقعين في الساعات الماضية، من دون أن تظهر نتائجها وتردداتها العملية، سواء كانت إيجابية أم سلبية. وتتوجه الأنظار الى الساعات المقبلة وما يمكن أن تشهده من اتصالات مباشرة لترميم الصيغة الجديدة التي جرى التفاهم بشأنها بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، بحيث يتبين إن كان بإمكان المسؤولين معالجتها أم هناك ما يدفع الى البحث عن صيغة جديدة أم أن الأمور عادت الى نقطة الصفر.

وقالت مصادر متابعة إن "الرئيس المكلف سعد الحريري أعاد النظر بالحقائب الأربع التي كان الحريري خصصها للقوات اللبنانية واستعادتها لموقع نائب رئيس الحكومة من دون حقيبة"، مضيفة أنه "أعاد النظر ايضاً بالحقائب الثلاث للحزب التقدمي الاشتراكي، على أن يعطي رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط وزيرين درزيين، إضافة إلى وزير مسيحي". والتقى لهذه الغاية رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب أمس، عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب موفدا من رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط.

وأوضح شهيب بعد اللقاء في دردشة مع الصحافيين عما إذا كانت الزيارة من أجل تسهيل عقبات تأليف الحكومة، أو إعادة تفعيل الحكومة المستقيلة، إن "الزيارة هي لخير البلد"، فعقب جعجع عليه قائلا: "هذا ما لا شك فيه". وعما إذا ما كانت العقدة الدرزية في تشكيل الحكومة تراوح مكانها، أكد شهيب أنه "لا وجود لأي عقدة درزية إلا عند بعض الرؤوس".

back to top