بدأ أمس، توافد أعضاء حزب المحافظين، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لحضور مؤتمر الحزب السنوي وسط انقسام شديد بينهم على خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقبل ستة شهور فقط من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد المقرر في 29 مارس 2019، قالت ماي، إن المحادثات بهذا الصدد تواجه أزمة.

Ad

وبينما شددت ماي على أن خطة "تشيكرز" هي الخيار الوحيد القابل للتطبيق قال زعماء بالاتحاد الأوروبي، إن بعض المقترحات الواردة فيها غير مقبولة كما هدد كثير من المحافظين بالتصويت ضد اتفاق يعتمد على هذه الخطة.

ومع وصول مشرعين ممثلين للمحافظين وأعضاء بالحزب إلى برمنغهام بوسط إنكلترا حيث من المتوقع أن يبدأ المؤتمر في أجواء صعبة اليوم، قال كثير منهم، إن خطة "تشيكرز" لا مجال لتطبيقها ويجب التخلص منها نهائياً.

ودعا وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، الذي استقال بسبب هذه الأزمة، وهو من دعاة الخروج من الاتحاد، أمس الأول، إلى اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي مؤكداً أن المقترحات الحالية ستجعل بريطانيا "خاضعة" للاتحاد.

ورغم أن ماي ووزراء حكومتها يواصلون التعبير بثقة عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي للخروج من الاتحاد، فإنهم أيضاً يؤكدون أن عدم إبرام اتفاق سيكون أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء.

إلى ذلك، كشف استطلاع حديث للرأي في بريطانيا أن أغلبية مواطني البلاد يرون أن تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ستكون أسوأ مما توقعوه إبان إجراء الاستفتاء على مغادرة التكتل، قبل عامين.

وأوضحت نتائج الاستطلاع التي نشرتها شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية أمس، أن 56 في المئة من البريطانيين يرون أن تداعيات الخروج ستكون أسوأ مما كان متوقعاً قبل عامين، مقابل 9 في المئة فقط توقعوا أن ينتهي الخروج بصورة أفضل، في حين لم يغير 26 في المئة رأيهم منذ إجراء الاستفتاء صيف 2016، إذ توقعوا أن تكون تداعيات الخروج بنفس درجة السوء التي ذكروها من قبل.

وأظهرت النتائج أن 43 في المئة ممن صوتوا لمصلحة الانفصال في الاستفتاء أصبحوا لا يتوقعون أن يكون للخروج عواقب إيجابية على بلادهم، كما اعتقدوا في السابق، مقابل 15 في المئة منهم رأوا أن مستقبل بريطانيا سيكون أفضل مما توقعوه، بينما ظل 34 في المئة ممن صوتوا للانفصال، عند رأيهم. وأجرى الاستطلاع معهد "سكاي داتا"، وشمل 1070 مواطناً بريطانياً.