عادت الكرة الكويتية إلى أرض الواقع، بعد ضياع حلم استكمال المشوار في البطولة العربية "كأس زايد للأندية الأبطال".وودع الأصفر المنافسات من الدور الأول، بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله مع الزمالك، وهو ما صب في مصلحة الأبيض المصري، في ظل احتساب الهدف على أرض المنافس بهدفين حال التعادل، لكون مباراة الذهاب في القاهرة قد انتهت بالتعادل السلبي.
ولحق القادسية بشقيقه الكويت، بعيدا عن الأدوار النهائية، لكنهما رسما صورة مشرقة عن الكرة الكويتية، إلا أن هذه الصورة في حاجة الى التطوير، والعمل الجاد من أجل التوهج في المشاركات المقبلة.وحقق فرسا الكرة الكويتية، مكاسب بالجملة من المشاركة العربية، والتي جاءت بعض 3 سنوات من الغياب القسري، بسبب الإيقاف الدولي، حيث كان الاحتكاك قويا مع الفرق المصرية، التي تعيش عصر الاحتراف الحقيقي في كرة القدم منذ 3 عقود، كما زادت ثقة اللاعب الكويتي بإمكاناته، بعد أن تساوى بل وتفوق في أوقات كثيرة على أسماء رنانة في سماء الكرة العربية.
أداء متباين
وقدم الأصفر القدساوي في مواجهة الزمالك أداء متابينا، على مدار شوطي المباراة، حيث ظهر في الشوط الأول حذرا، في الجانب الهجومي، ومكثفا من وجوده الدفاعي، أما الشوط الثاني، فقد تحرر الأصفر، واستطاع تهديد مرمى حارس الزمالك جنش، إلا أن غياب التركيز حرم الفريق من التأهل.واستطاع الزمالك بخبرة البطولات والثقة أن ينتزع هدفا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، عن طريق كاسونغو، ليرد القادسية عن طريق البديل أحمد الرياحي، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لتنتهي المباراة عند هذا الحد ويخسر القادسية فرصة الوصول بعيدا في هذه البطولة.غياب الجرأة
لم يتميز القادسية في مواجهة الزمالك بالجرأة الكافية لاختراق دفاعات الزمالك، واكتفى المدرب مارين بوجود الكاميروني رونالد وانغا في الهجوم بمفرده، وهو ما لم يكن كافيا، للوصول الى شباك جنش حارس الأبيض.وكثف الأصفر من وجوده الدفاعي، لسد كل المنافذ أمام هجوم الزمالك، في المقابل ركز الأبيض المصري بناء هجماته من على الأطراف، في محاولة لإيجاد حلول للوصول إلى مرمى الحارس الرشيدي، في ظل تكتل بالعمق الدفاعي للقادسية، وكان الظهير الأيمن للزمالك حمدي النقاز هو كلمة السر، لكن محاولاته لم ترتق للمستوى المطلوب.مارين: كنا الأحق بالفوز
برر مدرب القادسية الروماني إيوان مارين، تحفظه الدفاعي في المباراة الى قوة الخصم، والرغبة في الحفاظ على الشباك نظيفة، الى جانب العمل على تسجيل هدف الفوز.وقال مارين في المؤتمر الصحافي، بعد أن قدم اعتذاره الى الجماهير الكويتية على عدم التأهل، إن المهمة لم تكن سهلة، في ظل قوة المنافس، وهو ما دفعه للحذر في الشوط الأول، والذي اعترف بأن الأفضلية فيه كانت للزمالك.وأضاف ان القادسية نجح في تحسين وضعه في الشوط الثاني، وكان الأفضل، إلا أن غياب التوفيق حرم القادسية من الفوز.وشدد مارين على أن الفرص المتاحة للقادسية في الشوط الثاني، كانت كفيلة بخروجه فائزا في المباراة، مشيرا الى أن الزمالك نجح في استغلال الفرصة التي لاحت له، للظفر بالنتيجة.وعن سبب تأخره في إجراء التبديلات، قال مارين إن الرؤية الفنية، تخضع لمجريات المباراة، وإن الجهاز الفني فعل ما يراه مناسبا. وشدد مدرب القادسية على قدرة فريقه على تجاوز الخسارة في البطولة العربية، والذي أكد أنها عادت بالنفع على الأصفر، والكرة الكويتية بشكل عام.غروس توقعها صعبة
من جانبه، تنفس المدرب السويسري كريستينان غروس الصعداء، بعد أن تمكن فريقه من تجاوز القادسية، وقال في المؤتمر الصحافي إنه توقع مواجهة صعبة، مع الأصفر، عطفا على المستوى الفني المميز لأصحاب الأرض.وأبدى غروس، سعادته بالتأهل الى ثمن النهائي، مشيرا الى أن لاعبي الزمالك نفذوا المطلوب على مدار الشوطين، واستطاعوا أن يسجلوا هدف التقدم، قبل أن يدرك القادسية التعادل.وبرر غروس غياب بعض اللاعبين عن المباراة، بحاجة هؤلاء الى الراحة ووجود بدلاء أكفاء، مؤكدا أنه فضل إراحة كوسونغو في بداية المباراة، لما كان يعانيه من ضغوط.وعن مستقبله مع الزمالك، قال إنه يعمل، ولا يعرف ماذا سيكون المستقبل، وإن عليه التفكير في المباريات المقبلة.