بات وجود أمين القادسية حسن أبوالحسن، في المشهد الرياضي، مؤذياً، بل ومُعيبا لتاريخ الرياضة الكويتية العريق، وكأن الإدارة القدساوية تحديداً خلت من الكفاءات، ليتم الاستعانة بشخص قد يصلح لأن يكون مشجعا، وليس مسؤولا لأكثر الأندية تحقيقا للألقاب والبطولات.

ويعد تحميل الساحة الرياضية لأبوالحسن، مع كامل الاحترام لشخصه الكريم، عبئا ثقيلا، على كاهل الرياضة العليل في الأساس.

Ad

ولا شك أن أزمات القادسية في وجود أمانة السر تحت سطوة أبوالحسن في خطر كبير، لاسيما أن الأزمات التي حلت على النادي في الفترة الأخيرة، وجدت تعاملاً أرعن وغير مسؤول، ولا يستند إلى دراية كافية في فن الإدارة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن أبوالحسن فشل فشلا ذريعا في تنظيم مجرد مباراة، عندما أوكلت إليه مهمة الإشراف على تنظيم مباراة القادسية والزمالك، والتي كادت أن تنتهي بأزمة دبلوماسية!

ومن الواضح أن الهوس الإعلامي جعل أبوالحسن لا يترك شاردة أو واردة إلا وعلق عليها، وفي أحيان كثيرة بطريقة صبيانية، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في البرامج التلفزيونية، ولا ندري من أين له الوقت لكل هذا؟ وأين الوقت الذي يمارس فيه مهامه في أمانة سر القلعة الصفراء؟!

تجاوز أبوالحسن، في الفترة الأخيرة، امتد إلى أمين السر السابق، وزميله في مجلس إدارة النادي رضا معرفي، حيث حاول الأخير، الاعتذار للمدير العام لهيئة الرياضة د.حمود فليطح، لعدم دعوته لمباراة الزمالك والقادسية، ليرد أبوالحسن بأن الدعوات وجهت لكل محب للقادسية قولا وفعلا!

الغريب في الأمر أن من أطلق يد أبوالحسن في الرياضة الكويتية لا يحرك ساكنا، وكأنه يريد ان يخفي التراجع الكبير الحاصل في القادسية، لاسيما على المستوى الإداري، وراء المبجل أبوالحسن... ارحمونا!