في سياق الطفرة التي يشهدها إنتاج الغاز المصري، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، أمس، توقف مصر عن استيراد الغاز المسال من الخارج، بعد تسلم آخر شحنة مستوردة منه الأسبوع الماضي، يأتي ذلك في ضوء ارتفاع إنتاجية مصر من الغاز، مع دخول حقل "ظهر" العملاق الخدمة، فضلا عن توقيع عقود استيراد للغاز من إسرائيل وقبرص واليونان لإسالته في منشآت مصرية بغية تصديره.

الملا قال في تصريحاته إعلامية إن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز نتيجة زيادة إنتاج حقل "ظهر" الواقع في المنطقة الاقتصادية لمصر في البحر المتوسط، منذ بدء تشغيله في يناير الماضي حتى الآن بحوالي 6 أضعاف، إذ ارتفع الإنتاج من 350 مليون قدم مكعب يوميا إلى ملياري قدم، فضلا عن دخول حقول أخرى مجال الإنتاج، ليصل إجمالي إنتاج مصر من الغاز إلى 6 مليارات قدم مكعّبة يوميا.

Ad

وتسعى مصر إلى الاستفادة من التحالف مع اليونان وقبرص وإسرائيل للتحول إلى مركز رئيس في عمليات إسالة الغاز الطبيعي، إذ تعد منطقة شرق المتوسط من أهم المناطق الواعدة في العالم في مجال إنتاج الغاز، لذا وقع الجانب المصري مع إسرائيل وقبرص اتفاقيات من أجل شراء الغاز، ثم إسالته في المنشآت المصرية ومن ثمة بيعه إلى أوروبا، وهو التحالف الذي ينظر إليه بأنه موجه ضد تركيا التي تربطها علاقات سيئة بالثلاثي مصر وقبرص واليونان.

في الأثناء، صرح المتحدث باسم "الخارجية" المصرية، أحمد أبوزيد، بأنه تم الإفراج عن الصيادين الخمسة المحتجزين، في قبرص الشمالية الخاضعة لتركيا، بعد نحو أسبوع من إلقاء القبض عليهم بتهمة اختراق المياه الإقليمية لقبرص الشمالية، وأشاد أبوزيد بالتعاون الذي بذله الجانب القبرصي مع السفارة المصرية في نيقوسيا حتى كللت الجهود بالنجاح في الإفراج عن الصيادين.

وأشار أبوزيد إلى أن محكمة بشمال قبرص التركية أصدرت حكما مساء أمس الأول بتغريم كل صياد نحو 500 يورو، مع السماح للسفينة القبرصية وطاقم الصيادين بالمغادرة، إذ دفعت الشركة القبرصية - اليونانية مالكة السفينة الغرامة، ومن المنتظر أن تصل السفينة إلى الجزء القبرصي خلال ساعات، وأكد أن السفارة المصرية بدولة قبرص عملت منذ اللحظة الأولى بالتنسيق مع "الخارجية" القبرصية على الإفراج عن الصيادين.

في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، سبل تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، خلال جولة مباحثات عقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس الأول، وأعرب شكري عن تطلع مصر للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في الفترة المقبلة، مؤكدا أن الزيارة ستساهم في فتح آفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين، وتطرق اللقاء إلى مشروع المحطة النووية في الضبعة المصرية، والذي يقام بخبرة روسية، إذ أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا الصدد.

في شأن آخر، أنهى القائمون على مبنى البرلمان المصري استعداداتهم لاستقبال النواب بعد عودتهم من الإجازة السنوية، لبدء دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول، الثلاثاء المقبل، استجابة لدعوة الرئيس السيسي للنواب، ومن المنتظر أن يعقد رئيس المجلس علي عبدالعال اجتماعا مع هيئة مكتب مجلس النواب الذي يضم وكيلي البرلمان لوضع جدول أعمال الجلسة الافتتاحية، وجدول مناقشة مشاريع القوانين في الفترة المقبلة.

في سياق منفصل، قضت محكمة جنح المعادي، أمس، بحبس عضوة حركة "6 أبريل"، الناشطة أمل فتحي، عامين وغرامة 10 آلاف جنيه، وكفالة 20 ألف جنيه لإيقاف التنفيذ، في اتهامها بسب وقذف موظفي بنك مصر عبر صفحتها على "فيسبوك"، فضلا عن نشر أخبار كاذبة وإهانة الدولة.