بينلوبي كروز: التعامل مع واينستين صعب وجرت بيننا مناقشات حامية

نشر في 30-09-2018
آخر تحديث 30-09-2018 | 00:01
بينلوبي كروز مع هارفي واينستين
بينلوبي كروز مع هارفي واينستين
فازت بينلوبي كروز بجائزة أوسكار عن دورها في فيلم أنتجه هارفي واينستين... وبعد سنة من انكشاف فضيحة التحرش الجنسي التي شملت المنتج، أكدت الممثلة الإسبانية أنها لم تتعرض شخصياً لتحرش منه، وكانت تجهل تصرفاته.

وكانت الممثلة قالت بعد تسلمها جائزة أوسكار، أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم "فيكي كريستينا برشلونة" عام 2009: "شكرا هارفي واينستين". والفيلم من إخراج وودي آلن، الذي يتعرض بدوره لسهام حركة "#أنا أيضا"، المناهضة للتحرش الجنسي.

وقد اتهمت نحو مئة امرأة هارفي واينستين بانتهاكات جنسية مختلفة، غير أنه ينفي أن يكون بدرت عنه تصرفات تصنف على أنها تحرش جنسي، إلا أن القضاء وجّه إليه تهمة الاغتصاب. وقد أفلست شركته بعد الفضيحة، التي انكشفت في الخامس من أكتوبر.

وقالت كروز إن "التعامل مع هارفي كان صعبا... جميعنا يعرف ذلك، لقد جرت بيننا مناقشات مهنية حامية، لكني عدا ذلك، لم أجد نفسي في أوضاع مختلفة معه".

وقائمة النجمات اللواتي يتهمن هارفي واينستين بالتحرش والانتهاك الجنسي طويلة، من أنجلينا جولي وغوينيث بالترو إلى روز ماكغاون وليا سيدو وروزانا آركيت. وتصفه سلمى حايك، صديقة بينيلوبي كروز، بأنه "وحش"، وتتهمه بأنه تحرش بها جنسيا، وهددها باستخدام العنف؛ لأنها كانت تصد محاولاته.

وأكدت الممثلة الإسبانية (44 عاما) أنها ذهلت عندما قرأت شهادة "شقيقتها" سلمى حايك في ديسمبر الماضي.

وقالت كروز إنها شعرت "بالاستغراب والحزن العميق"، عندما قرأت أولى الاتهامات، مؤكدة أن واينستين لطالما أبدى لها "كل احترام"، ولم تشهد "يوما على سلوك كهذا" من جانبه.

إلا أن كروز، وهي من الممثلات المفضلات لدى المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، أعربت عن تضامنها مع ضحايا التحرش إن من جانب واينستين أو آخرين، مشددة على أن هذه الظاهرة تتجاوز بكثير أوساط السينما.

وقالت: "أظن أنه ينبغي علي أن أتحدث أيضا باسم النساء اللواتي لا يقمن بعمل علني. عاملات التنظيفات أو المدرسات والطبيبات والمحاميات والنساء اللواتي لا يحصلن على فرصة رواية قصتهن"، مضيفة: "لا يمكننا القول إن كل شيء وجد حلا، لكن ما تم الكشف عنه هائل جدا، ويشكل بداية التغيير"، متوقعة "نضالا طويل الأمد".

وشددت على أن "هذا ليس نزاعا بين النساء والرجال، ينبغي أن يكافح الرجال والنساء جنبا إلى جنب للحصول على المساواة". وقد شاركت الممثلة قبل فترة قصيرة في ترويج فيلمها "إسكوبار" في لوس أنجلس.

وتقوم الممثلة ببطولة الفيلم إلى جانب زوجها خافيير بارديم الحائز جائزة أوسكار أيضا.

ويرى الممثل أن حركات مثل "#أنا أيضا" مهمة جدا، لكنه يحذر من مخاطر "الإعدام الإعلامي"، مؤكدا: "ينبغي أن نتنبه لما نقوم به"، إذ إن إطلاق الاتهامات العلنية "يؤدي إلى اعتبار الشخص مذنبا"، على الفور "من دون أن تتاح له فرصة الدفع ببراءته".

back to top