في ليلة كان عنوانها التكريم والوفاء للأديب المرحوم إسماعيل فهد إسماعيل، أقام استديو الأربعاء تأبينا له في مقر رابطة الاجتماعيين، تكريما لذكراه وتقديرا لأعماله، وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة عبدالله الرضوان والكاتب والفنان التشكيلي عادل المشعل، وجمع من المثقفين.

تعددت كلمات الوفاء والتقدير في ليلة تكريم الغائب الحاضر إسماعيل فهد، وكانت البداية مع منسق استديو الأربعاء الصحافي علاء البربري، حيث قال إن الراحل قامة كبيرة، لافتا إلى أنه ليس هناك إحساس بفقدان الراحل إن كان جسده وارى الثرى، لكن روحه ومواقفه مع الجميع سوف تظل، ذلك أنه منذ عام 1996 قام بمقابلته وأجرى معه حوارا لجريدة "أخبار الأدب"، واستمر الاتصال مع الأديب الراحل.

Ad

وذكر البربري أن الراحل هو رجل معطاء، ولم يبخل عليهم في استديو الأربعاء، حيث شارك في ندوة أقيمت بذكرى الغزو الغاشم، وعلق البربري: "نحاول أن نتذكر اليوم مآثر هذا الرجل علينا، وعلى الكويت، وعلى العالم العربي والإنسانية بشكل عام".

فراغ كبير

من جانبه، قال الروائي والكاتب سليم الشيخلي "قد تعجز الكلمات عن الفجيعة التي حصلت، الموت حق، لكن رحيل إسماعيل فهد إسماعيل، أعتقد ترك فراغا في الساحة الثقافية العربية وليس الكويتية فقط، كبير جدا، لن يستطيع حفنة أدباء أن يسدوا هذا الفراغ.

واستذكر الشيخلي قصيدة بعنوان "الناس للموت كخيل الطراد" للشاعر ابن النبيه ليقول: الناس للموت كخيل الطراد/ فالسابق السابق منها الجواد/ والموت نقاد على كفه/ جواهر يختار منها الجياد.

وأوضح الشيخلي أن الموت الحق اختار أجود وأكرم وأرق إنسان عشنا معه، مشيرا إلى أن إسماعيل فهد لم يكن شخصا عاديا، فقد كان مدرسة في الإنسانية، وفي العفوية والبراءة، وقامة شامخة أدبية لا يعلى عليها في الشرق الأوسط.

حس إنساني

بدوره، قال الروائي عبدالرحمن الحلاق إن الفراغ الذي تركه الأديب الراحل كبير جدا، مشيرا إلى أنه لم يكن معلم، ولم يكن صديقا، بل إنه أكثر من ذلك بكثير، وأيضا يتمتع بحس إنساني، فكان متواضعا. وأضاف الحلاق أن إسماعيل صاحب باع طويل وتاريخ عميق في الكتابة الروائية.