قال الخبير في القطاع العقاري فراس المسدي، إن المستثمرين بدأوا بالفعل استغلال انخفاض أسعار الأراضي في المواقع الرئيسية للاستفادة من الفرص العالية الربحية للتطوير الاستراتيجي على المديين المتوسط والبعيد.

وحذر المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة "إف إيه إم العقارية"، إحدى أكبر شركات الوساطة العقارية في دبي، من مغبة الفشل في دراسة السوق بالتفصيل، وشدد على ضرورة اختيارهم لقطع الأراضي الأنسب ووضع خطط تطوير مدروسة إذا ما أرادوا تحقيق أعلى الأرباح.

Ad

وأضاف أن المستثمرين ينجذبون للأراضي المتوفرة للشراء اليوم بأسعار تبدأ من 325 درهماً للقدم المربع مقارنة بـ 700 و800 درهم للقدم المربع في 2007 و2008. هذا يعني توفيراً كبيراً في التكاليف، وباختيار استراتيجية التطوير الصحيحة، يمكن تضخيم العائد على الاستثمار بشكل كبير.

بدوره قال طارق بو كروم، الشريك الإداري لدى "إف إيه إم العقارية"، إن المطورين يلقون الكثير من التشجيع لأنهم أكثر إبداعاً وابتكاراً، وهو ما يدفعهم لتقديم خيارات وأفكار جديدة لم يسبق وجودها في سوق دبي، والتي تلقى الاستحسان والرضى.

وأضاف بوكروم: "مثال جيد على ذلك الفرص الجديدة التي توفرها مراس للتملك الحر بدبي والمتمثلة في قطع أراضي الوصل ومنطقة السطوة التي تمر بمرحلة إعادة تأهيل وتطوير على جميع المستويات إذ بلغت مبيعات إف إيه إم العقارية للأراضي فيها 600 مليون درهم إمارتي، والفرصة الحقيقية اليوم تكمن في الاستحواذ على الأراضي الواقعة في أبرز المناطق وبأسعار تنافسية".

وكان بوكروم تولى أخيراً الإشراف على بيع عدد من الأراضي بأسعار مميزة، أهمها قطعة أرض قرب قناة دبي المائية، التي ستشكل أساساً لبرج سكني كلفته 600 مليون درهم إماراتي، وأخرى في الخليج التجاري مع خطط لبناء فندق بقيمة 235 مليون درهم.