محمد ممدوح: أحمد الفيشاوي ممثل موهوب ومبدع

• أكد أن «عيار ناري» لا يحمل أية إساءة إلى ثورة 25 يناير

نشر في 01-10-2018
آخر تحديث 01-10-2018 | 00:04
يشارك محمد ممدوح في بطولة فيلم «عيار ناري» الذي يعرض خلال شهر أكتوبر الجاري في الصالات المصرية.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدث الفنان المصري عن الفيلم وكواليسه وصعوباته وغيرها من تفاصيل فنية.
من رشّحك للمشاركة في فيلم «عيار ناري»؟

تحدث إليّ المخرج كريم الشناوي عن الفيلم وفكرته، وبدأت جلسات العمل التي جمعتني معه ومع المؤلف هيثم دبور، والحقيقة أنها كانت مفيدة وجميلة، خصوصاً أننا ناقشنا فيها التفاصيل كافة.

هل تدخَّلت في السيناريو؟

ليس تدخلاً، ولكني تناقشت مع هيثم والمخرج في المهنة التي كان يُفترض أن أقدّمها وفي إمكان تغييرها لتكون أفضل في سياق قصة الفيلم الإنسانية. في رأيي، شكّل هذا الأمر إضافة حقيقية إلى الفيلم، فرغم أنني لا أتذكر المهنة التي كان يُفترض أن أقوم بها في البداية فإن عامل المحاجر بالنسبة إليّ كانت مهنه جديدة وفرصة جيدة للتعرف إلى تفاصيل أكثر عن حياة العمال الذين يعملون في ظروف بغاية الصعوبة على المستويات كافة، إذ يتعرّضون للأتربة والغبار طوال الوقت، فضلاً عن أصوات الماكينات المرتفع طوال الوقت.

هل وجدت صعوبة في التصوير هناك؟

لم أواجه صعوبة في التصوير بالمحاجر لأن العمال ساعدونا كثيراً في إنجاز عملنا، فرغم طبيعة المكان الصعبة والشاقة فإنني لم أشعر بالتعب بقدر سعادتي بالحضور وسط العمال والتعاون معهم، لا سيما أنهم يعملون في ظروف صعبة لساعات طويلة.

هل ثمة مشاهد لك حُذفت من الفيلم؟

ثمة مشاهد صعبة نفذناها ولكنها لم تعرض لأسباب لها علاقة بالرؤية النهائية للفيلم والحفاظ على إيقاعه، وغيرهما من تفاصيل فنية مرتبطة بالمخرج أكثر من ارتباطها بي شخصياً. من بينها مشهد استلامي درع التكريم باعتباري شقيق الشهيد، والتقاط أشخاص صوراً معي، خصوصاً مع شعوري من الداخل بأن بعضهم يقوم بأداء مفتعل وغيرها من تفاصيل إنسانية دقيقة كانت صعبة على المستوى الإنساني.

اتهامات

كره البعض الشخصية التي قدّمتها في الفيلم.

لا أريد أن «أحرق» الأحداث ولكن عندما تشاهد الدور والتضحيات التي قدّمها خالد في الأحداث ستجد أنه ضحى بالكثير لحماية عائلته، من أجل أمه وشقيقه وخطيبة الأخير التي أخطأت في حق نفسها، فيما لم يفعل أي أمر من أجل نفسه.

كيف وجدت اتهام الفيلم بالإساءة إلى ثورة 25 يناير؟

الفيلم بحاجة إلى نظرة ثانية من أجل الحكم عليه. الشخص الثوري الوحيد فيه ظهر محترماً وصادقاً في غالبية حديثه، ولا يحمل العمل أية إساءة إلى الثورة ولا علاقة له بها، ولكنه يتناول قضية إنسانية وأرجو أن يُنظر إليه بهذه الطريقة، إذ يناقش قصة عائلة في منطقة محددة.

هل تشعر بضيق من الملاحظات على طريقة كلامك أحياناً؟

أعرف أن لدي مشكلة في النطق، ولا أنكرها وأتعرض أحياناً لمضايقات بسببها خلال التصوير ولكني أحاول التغلب عليها باستمرار. وهذه المشكلة لا علاقة لها بوزني، وعندما أتعاون مع مهندس صوت ماهر لا تظهر مطلقاً، فهو المسؤول الأول عن الحديث في صورته النهائية. كذلك عند لفت انتباهي بعد التسجيل إلى وجود مشكلة لا أتردد في إعادة المشهد أو التسجيل، ولكن في النهاية ثمة مهندسون تحت ضغط الوقت والمشاهد الكثيرة التي نصورها لا يلاحظون الأمر، من ثم تخرج إلى الجمهور بهذه الطريقة.

تعاون

كيف وجدت التعاون مع كريم الشناوي في تجربته الأولى كمخرج لفيلم روائي طويل؟

سعدت بالتعاون مع كريم والعمل معه، فهو مخرج واع وشاطر ولديه قدرة على التعامل مع الموضوع الذي يرغب في تقديمه. لذا كنت سعيداً طوال الوقت خلال التحضير والتصوير.

وبالنسبة إلى أحمد الفيشاوي؟

أحب العمل مع أحمد الفيشاوي فهو ممثل موهوب ولديه قدرة على التعامل مع الشخصيات كافة باحتراف. أشعر بارتياح في التعامل معه، لأنه مبدع ويسعى إلى تقديم أفضل ما لديه إزاء الكاميرا، ويحفزني أنا أيضاً على ذلك. أتمنى أن تجمعنا مشاريع أخرى سوياً قريباً.

كيف وجدت الإيرادات التي حققها فيلمك الأخير «تراب الماس»؟

لست على علم بحجم الإيرادات بدقة لأنني لم أتابع هذا الأمر لسفري خلال الفترة الماضية وعودتي لعرض «عيار ناري» في مهرجان الجونة ضمن قسم العروض غير الرسمية. لكني عموماً سعيد بأن يحقق العمل المركز الثاني حسبما عرفت. وفي النهاية، علاقاتي بالفيلم تنتهي مع إنجاز تصوير مشاهده.

البطولة المطلقة

يؤكد محمد ممدوح أن لا وجود للبطولة المطلقة بالنسبة إليه، فليس بإمكان أي ممثل أن يؤدي بمفرده بطولة عمل من البداية إلى النهاية. ويتابع: «يهمني توافر عمل جيد أقدم من خلاله دوراً مؤثراً. هذا ما أبحث عنه وما يشغلني».

أما جديده، فهو بانتظار تحديد موقفه من أعمال معروضة عليه في الوقت الراهن.

أعرف أن لدي مشكلة في النطق وأتعرض لمضايقات بسببها
back to top