ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أمس الأول، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمناقشة جهود الحفاظ على الإمدادات لضمان استقرار سوق النفط ونمو الاقتصاد العالمي.

يأتي الاتصال بعدما انتقد الرئيس الأميركي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بسبب ارتفاع الأسعار، ودعا المنظمة مرة أخرى إلى زيادة الإنتاج لتهدئة السوق قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر.

Ad

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتقود "أوبك" فعليا.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الزعيمين أجريا اتصالا لمناقشة قضايا المنطقة دون تقديم تفاصيل.

ومن المتوقع أن تضخ السعودية مزيدا من النفط في السوق لتعويض تراجع الإنتاج الإيراني. وقال مصدران مطلعان على سياسة "أوبك" لـ "رويترز" إن السعودية ومنتجين آخرين ناقشوا إمكان زيادة الإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا. لكن "أوبك" والمنتجين الكبار الآخرين استبعدوا أي زيادة رسمية فورية في الإنتاج، في رفض فعلي لدعوات ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق.

من جانب آخر، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط الخام الخفيف وصادراته إلى مليون برميل يوميا في 2019، في إطار استراتيجية لتعزيز إيرادات الدولة.

ويعد العراق ثاني أكبر منتج في "أوبك" بعد السعودية، حيث يضخ حوالي 4.6 ملايين برميل يوميا، وتتجه معظم صادراته من الخام إلى آسيا.

ونقلت وزارة النفط عن اللعيبي قوله، في بيان، إن القرار "يعزز دور العراق في أسواق النفط العالمية". صدر العراق 3.583 ملايين برميل يوميا من الموانئ الجنوبية المطلة على الخليج في أغسطس. ويُصدر الجانب الأكبر من نفط العراق عبر مرافئ الجنوب وتسهم تلك الإمدادات بنسبة 95 بالمئة من إيرادات البلد عضو "أوبك".