«ملتقى البرلس الدولي» يحوِّل منازل قرية مصرية إلى لوحة فنية

دورته الخامسة تنطلق اليوم بمشاركة 42 فناناً من 18 دولة

نشر في 01-10-2018
آخر تحديث 01-10-2018 | 00:00
عبدالوهاب عبدالمحسن أمام أحد منازل «البرلس»
عبدالوهاب عبدالمحسن أمام أحد منازل «البرلس»
تتأهب قرية البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ (أقصى شمال دلتا مصر) لاستعادة حالة فنية ارتبطت بها منذ أربع سنوات، حين تنطلق الدورة الخامسة من ملتقى البرلس الدولي، اليوم، بمشاركة 42 فناناً تشكيلياً من 18 دولة، مهمتهم تحويل القرية الفقيرة إلى لوحة تشكيلية نابضة بالألوان، إلى جانب دهان مراكب الصيد وهي المهنة الرئيسية لسكان القرية بألوان مبهجة.

يُقام الملتقى ذو الطابع الفني الثقافي دورياً لمدة أسبوعين منذ عام 2014 برعاية مؤسسة الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن للفنون، وهو فنان تشكيلي معروف من أبناء محافظة كفر الشيخ، دأب على رسم ملامح العديد من عواصم العالم، التي زارها خلال مسيرته، وقدمها في معارض كبرى لاقت إقبالاً كبيراً واستحساناً من جانب النقاد التشكيليين.

ويستهدف عبدالمحسن من وراء هذا الملتقى إثراء وجدان أطفال القرية المصرية ولفت أنظارهم إلى أهمية الفن في صياغة وتشكيل الوجدان، إلى جانب تجميل حوائط المنازل العتيقة في قرية البرلس التي يمتد تاريخها إلى الحضارة المصرية القديمة، إذ يشارك فنانون من دول عدة في هذا المعرض المفتوح، وينقل كل منهم ثقافته ورؤيته ليعبر عما بداخله من رؤى ومشاهدات واستلهامات من وحي البرلس.

ويؤمن عبدالمحسن أن الفن أفضل سلاح لمحاربة التطرف، وأنه كلما انغمس أهالي قرية أو مدينة ما في الأنشطة الفنية، فإن هذا سيقتل أي تطرف من أي نوع يرغب في الحياة بينهم. ويقول: "هدف الملتقى الأساسي أن يزيح أي أفكار غريبة على مجتمعاتنا لتحل بدلاً منها أفكار التسامح وقبول الآخر والإيجابية".

وخلال الدورة الجديدة سيتم استقبال طلاب من كليات الفنون الجميلة في عدد من المدن المصرية منها الإسكندرية والمنصورة، للمشاركة في الفعاليات، كما يشارك عدد من الفنانين المصريين الكبار، أبرزهم: صلاح المليجي، عادل السيوى، ومحمد عبلة.

وتقوم فكرة الملتقى على تفاعل الفنانين مع سكان القرية في فعل الرسم، كنوع من المشاركة المجتمعية، ويصاحب الملتقى حملة نظافة وتوعية للأهالي بأهمية الحفاظ على البيئة ونظافتها، وفي كل دورة يتم الرسم على عدد جديد من المنازل، وهو الحلم الذي بدأته الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن بأن تتنقل هذه العدوى الإيجابية إلى كل مدن وقرى مصر، للقضاء على القبح ونشر الفنون في كل مكان.

back to top