دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، حزب المحافظين الذي تنتمي إليه للوقوف وراءها لضمان أن تصل الحكومة إلى اتفاق جيد للخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن خطتها التي تعرف باسم «خطة تشيكرز» هي السبيل الصحيح للمضي قدما.وأضافت ماي لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (BBC) في أول أيام المؤتمر السنوي للحزب الذي يستمر أربعة أيام في مدينة برمنغهام وسط لندن، «رسالتي لحزبي هي دعونا نتحد ونصل إلى أفضل اتفاق لبريطانيا».
كما طالبت الاتحاد الأوروبي بتقديم مقترحات بديلة بهدف تجاوز النقاط الخلافية والإسراع في التوصل إلى اتفاق نهائي لترسيم انسحاب المملكة المتحدة.وقالت ماي: «الكرة في ملعب الأوروبيين للرد على مقترحات تشيكرز التي قدمتها حكومتنا، وتوضيح مواقفهم وما يعترضون عليه عبر طرح مقترحات بديلة على طاولة المفاوضات».وأوضحت «أن التصورات البريطانية لمستقبل العلاقات مع التكتل الأوروبي تتضمن أفضل الحلول، وتأخذ بعين الاعتبار مصالح الجانبين»، مضيفة أن «مقترحات تشيكرز تحدد معالم اتفاق فريد للتجارة الحرة مستقبلا بين لندن وبروكسل».وأكدت أن حكومتها «لن تقبل بأي مقترحات أوروبية تمس بسيادة المملكة المتحدة وعلى رأسها المقترح الداعي إلى إبقاء أيرلندا الشمالية داخل السوق الأوروبية المشتركة».وقبل ساعات فقط من بدء مؤتمر «المحافظين»، قال وزير الخارجية السابق بوريس جونسون في مقابلة نشرت بصحيفة «صنداي تايمز»، إن خطة ماي لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي «منافية للعقل وإهانة أخلاقية وأدبية وكارثية».وأضاف: «بخلاف رئيسة الوزراء، لقد خضت معركة من أجل بريكست، أعتقد أنه الشيء الصحيح لبلدنا، وأعتقد أن ما يحدث الآن هو ليس ما تم التعهد به في عام 2016».والموقف نفسه عبّر عنه النائب جاكوب ريس موغ، ووزير بريكست السابق ديفيد ديفيس، اللذان يدافعان عن اتفاق للتبادل الحر مثل الاتفاقية التي وقعت بين الاتحاد الأوروبي وكندا.وقال النائب مارك فرانسوا، العضو في مجموعة البحث الأوروبي (يوروبيان ريسيرش غروب) المؤيدة لبريكست: «كان من الأفصل أن تلتفت إلى اتفاق للتبادل الحر بدلا من عرض اقتراحها على مجلس العموم ومواجهة هزيمة».وذكرت المجموعة أن ماي التي لا تملك سوى أغلبية ضئيلة في البرلمان، أصبحت تحت رحمة تمرد نوابها. وحتى الآن تستبعد تيريزا ماي اتفاقا للتبادل الحر. وهي ترى أن هذا الاتفاق لن يسمح ببقاء حدود مفتوحة بين جمهورية أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية بعد بريكست، القضية التي تشكل عقبة أساسية في المفاوضات بين لندن والمفوضية الأوروبية.من ناحية أخرى، أدى خلل في أمن أحد التطبيقات الهاتفية العائدة لحزب المحافظين، إلى الكشف لفترة قصيرة عن البيانات الشخصية لوزراء ونواب محافظين بينهم رقم الهاتف المحمول لجونسون. وأكد ناطق باسم حزب المحافظين أن المشكلة تم «حلها»، وأن التطبيق يعمل الآن «بكل أمان».
دوليات
ماي تدعو المحافظين إلى دعم «تشيكرز»
01-10-2018