ترامب: أنا وكيم وقعنا في الحب... ولن أستبدل كافانو

اشتكى من تقديم مساعدات إلى جيوش دول غنية: سيدفعون لنا والمشكلة أن أحداً لا يطالب

نشر في 01-10-2018
آخر تحديث 01-10-2018 | 00:00
ترامب بين أنصاره في فرجينيا أمس الأول (أ ف ب)
ترامب بين أنصاره في فرجينيا أمس الأول (أ ف ب)
كعادته أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بقوله إنه وقع في الحب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بينما جدد تمسكه بمرشحه للمحكمة العليا القاضي بريت كافانو، وأعرب عن ثقته بأن مجلس الشيوخ سيثبت تعيينه.
في نبرة مازحة لكنها أثارت جدلاً، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "وقعا في الحب"، واصفا رسائل الزعيم الكوري بأنها "جميلة جداً".

وكان الزعيمان تبادلا التهديدات والإهانات قبل أن يقررا طي صفحة عقود من المجاهرة بالعداء، في وقت كانت كوريا الشمالية تسعى فيه إلى تطوير صاروخ نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة.

ورفع ترامب من مستوى مديحه للزعيم الكوري الشمالي خلال تجمع انتخابي، أمس الأول، في ولاية فرجينيا الغربية دعماً لمرشحي الحزب الجمهوري.

وقال ترامب أمام حشد من المناصرين "كنت قاسيا بالفعل وكذلك كان هو، بعدها وقعنا في الحب"، مضيفا "لقد وجّه إليّ رسائل جميلة ورائعة. لقد وقعنا في الحب".

وضحك ترامب وأنصاره وصفقوا. وتذمر الرئيس الأميركي قائلا، إن المعلقين سيقولون إنه تصرف على نحو لا يليق بالرئاسة، بعدما وصف كيم بمثل هذه الصفات المفعمة بالثناء.

والاثنين الماضي، أشاد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالزعيم الكوري الشمالي، الذي تتهمه الأمم المتحدة وجهات أخرى عدة بانتهاك حقوق الإنسان، واصفا إياه بـ"الرائع"، بعد أن كان هاجمه بشدة قبل عام من على المنبر نفسه.

والأربعاء الماضي، قال ترامب إنه تلقى "رسالة رائعة" من كيم، وبدا متفائلا حول إمكانية عقد قمة ثانية "قريبا".

وتأتي تصريحات ترامب بعد سنة على شنه هجوما لاذعا على كوريا الشمالية في خطابه أمام الأمم المتحدة مهدداً "بتدمير كامل" للدولة الشيوعية، وهازئا بالزعيم كيم بوصفه "رجل الصاروخ".

ورد كيم بالتشكيك في الصحة العقلية للرئيس الأميركي، واصفا إياه بأنه "خرف ومختل عقليا".

وتبادل الزعيمان بعدها شتى أنواع الشتائم والإهانات الشخصية التي وضعت العالم على شفير الحرب.

يذكر أن وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ، قال أمس الأول، أمام الأمم المتحدة، إن استمرار العقوبات على بيونغ يانغ يؤدي إلى تزايد انعدام ثقتها في الولايات المتحدة، وانه لا يمكن لبلاده التخلي عن أسلحتها النووية بشكل أحادي في ظل مثل هذه الظروف.

كافانو

وعن مرشّحه إلى المحكمة العليا، القاضي بريت كافانو، قال الرئيس الأميركي: "ليس لدي أي مرشح آخر، ولست بحاجة لخطة بديلة"، ووصف كافانو بأنه "واحد من أكثر الرجال احتراماً، وبالتأكيد أحد أكثر القضاة احتراماً في الولايات المتحدة".

وشهدت عملية اختيار كافانو، الذي تم ترشيحه للمحكمة العليا في يوليو، تعثراً بعد اتهامات من عدد من النساء بسوء السلوك الجنسي أو تعرضهن للاعتداء الجنسي في حوادث يعود تاريخها إلى عقود مضت.

ووافقت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ على ترشيحه، لكن تصويت مجلس الشيوخ بكل هيئته من المتوقع أن يجري بعد انتهاء التحقيق الذي يجريه (FBI) بطلب من الرئيس.

ونفى كافانو جميع التهم المنسوبة إليه. ويبدو أن مكتب التحقيقات الاتحادي سيواجه صعوبة كبيرة من أجل العثور على أدلة، نظراً لأن معظم الحوادث المزعومة تعود إلى ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي.

في وقت لاحق، في مسيرة ويست فيرجينيا، تحدث ترامب عن شخصية كافانو الـ"بارعة والمذهلة جدا"، وشجب الحملة ضده.

وقال للحشد "التصويت لتأكيد تعيين القاضي كافانو هو تصويت لتأكيد تعيين واحد من أمهر العقول القانونية في عصرنا".

مساعدات عسكرية

وفي موضوع آخر، اشتكى الرئيس الأميركي من تقديم الجيش الأميركي "مساعدات" إلى جيوش السعودية، حليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واليابان وكوريا الجنوبية.

وقال ترامب الذي يعتمد "أميركا أولا" شعارا لسياسته التجارية المتشددة "لمَ نقدم مساعدات إلى جيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية؟ سيدفعون لنا. المشكلة هي أن أحدا لا يطالب".

وتابع ان بلاده تقدم تمويلا للجيش الكوري الجنوبي بنسبة "نحو 60 في المئة".

back to top