استفتاء تاريخي بمقدونيا على تغيير اسمها

نشر في 01-10-2018
آخر تحديث 01-10-2018 | 00:00
ألباني يستعد للإدلاء بصوته أمس   (اي بي آي)
ألباني يستعد للإدلاء بصوته أمس (اي بي آي)
أدلى المقدونيون، أمس، بأصواتهم في استفتاء حول الاسم الجديد لبلدهم "جمهورية مقدونيا الشمالية"، ليتخذوا بذلك "قراراً تاريخياً" لكنه مؤلم من أجل إنهاء نزاع مع اليونان والتقرب من الاتحاد الأوروبي.

وهذا الاستفتاء تشاوري ويفترض أن يصادق البرلمان على نتائجه بأغلبية الثلثين. وتابعت المفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي باهتمام كبير هذا التصويت.

وقالت أوليفيرا أرجيروفسكا، الممرضة السابقة التي تبلغ من العمر 74 عاماً والتي جاءت لتصوت في "مدرسة تيتو الثانوية" وسط سكوبيي، إن الاستفتاء "سيغير الوضع إذا فتح لنا باب أوروبا والحلف الأطلسي".

وتأمل مقدونيا البلد الفقير الواقع في البلقان والذي دفع ثمنا باهظا لعزلته، الانضمام إلى الكتلتين وهو أمر يرى فيه كثيرون خطوة نحو استقرار البلاد وازدهارها.

ومنذ استقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة في 1991، اعترضت أثينا على احتفاظها باسم مقدونيا، وهو اسم إقليم في شمال اليونان. وهي ترى في ذلك استيلاء على إرثها التاريخي وخصوصاً إرث الملك الإسكندر الأكبر وتشتبه بأن جارتها الصغيرة لديها نوايا توسعية.

وشهد عهد اليمين القومي المقدوني الممثل بـ"المنظمة الثورية الداخلية المقدونية- الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية لمقدونيا"، الذي انتهى في 2017 مزيداً من التوتر. وفي تلك الفترة انتشرت في البلاد تماثيل الإسكندر الأكبر وفيليبوس المقدوني، مما أثار غضب اليونان.

لكن في يونيو، توصل رئيس الوزراء الجديد الاشتراكي الديموقراطي زوران زايف إلى اتفاق تاريخي مع نظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس، يقضي بأن تكف أثينا عن تعطيل انضمام البلاد إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي فقط إذا وافقت على اعتماد اسم "جمهورية مقدونيا الشمالية".

,بسبب اعتراض أثينا، عطل هذا النزاع انضمام هذا البلد الصغير الواقع في البلقان ويبلغ عدد سكانه 2.1 مليون نسمة، إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

لكن اسم "مقدونيا الشمالية" لا يظهر حتى في السؤال المطروح في الاستفتاء: "هل أنت موافق على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي بقبولك الاتفاق" مع اليونان؟

وصرح عابدين ميميتي عضو الأقلية الألبانية "أتفهم ما يشعر به المقدونيون، إنه ابتزاز". وأضاف الشاب الذي صوت بـ"نعم" مثل الأغلبية العظمى لأفراد مجموعته "لكن الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي أهم بالنسبة لنا جميعاً".

ويشكل الألبان بين 20 و25 في المئة من سكان مقدونيا الذين يبلغ عددهم 2.1 مليون نسمة.

دولُ غيّرت أسماءها

مقدونيا التي يمكن أن يصبح اسمها "جمهورية مقدونيا الشمالية"، ليست أول بلد في العالم يغير اسمه.

فباكستان الشرقية أصبحت بنغلادش وبيشوانالاند أصبحت بوتسوانا، وأوبانغي-شاري تحولت إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وسيلان أصبحت سريلانكا والهند الشرقية الهولندية أصبح اسمها إندونيسيا وروديسيا زيمبابوي.

وفي الذكرى الخمسين لاستقلال سوازيلاند المحمية البريطانية السابقة، أعلن الملك مسواتي الثالث في 19 ابريل 2018 أن بلاده ستستعيد "اسمها الأصلي" ايسواتيني.

واعتمدت زائير رسميا اسم جمهورية الكونغو الديمقراطية في مايو 1997 بعد فرار الديكتاتور موبوتو سيسي سيكو واستيلاء لوران ديزيريه كابيلا على السلطة.

في 27 مايو 1989 غيرت المجموعة العسكرية الحاكمة اسم بورما إلى "جمهورية اتحاد ميانمار".

تم تغيير اسم فولتا العليا، المستعمرة الفرنسية السابقة التي استقلت في 1958، ليصبح بوركينا فاسو في الرابع من اغسطس 1984.

سميت كمبوديا "جمهورية الخمير" في أكتوبر 1970 بعد إطاحة الأمير نورودوم سيهانوك من قبل انقلابيين موالين للولايات المتحدة بقيادة لون نول.

back to top