قطع نشطاء انفصاليون كتالونيون، أمس، خطا لقطار سريع وطرقات سريعة وشوارع في برشلونة إحياء للذكرى الأولى لاستفتاء تقرير المصير الذي حظرته مدريد، وأدى إلى أعمال عنف وقمع.

وأقدم المئات من نشطاء مقنعين في مجموعة "لجان الدفاع عن الجمهورية" على قطع خطوط سكك الحديد في محطة جيرونا، مما عطل سير القطار السريع الذي يربط فيغيراس ببرشلونة.

Ad

وأكدت إدارة شبكات الطرق قطع طريق سريع يربط بين برشلونة وبلنسية، وآخر يربط بين برشلونة ومدريد. وقطع النشطاء أيضا شوارع داخل برشلونة وليريدا، وأنزل نشطاء "لجان الدفاع عن الجمهورية" العلم الإسباني من على مقر الحكومة الكتالونية في جيرونا.

ويشكل التحرك مؤشرا للانقسامات بين الانفصاليين الذين ينتقد المتطرفون من بينهم، على غرار "لجان الدفاع عن الجمهورية"، الحكومة الكتالونية المؤيدة للاستقلال لعدم وقوفها بوجه سلطات مدريد.

والسبت الماضي، أصيب 24 شخصا، وأوقف ستة خلال مواجهات أعقبت مسيرة لعناصر الشرطة وتظاهرة انفصالية مضادة في برشلونة.

من جهته، طالب حزب "الوحدة الشعبية" الانفصالي اليساري المتطرف باستقالة وزير الداخلية في حكومة كتالونيا ميكيل بوتش، الذي كان اتهم الحزب باللجوء إلى العنف.

ووسط هذا الجو من الانقسام رحّب رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا بتحرك نشطاء "لجان الدفاع عن الجمهورية".

وقال: "بدأ كل شيء في الأول من تشرين (...) عندما قررنا جميعا وبديمقراطية تقرير مصيرنا، وهذا أكبر إنجاز يمكن لشعب حر أن يحققه". وردا على التحرّك قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيسابيل سيلا، إن الاستفتاء كان "غير شرعي حسب القضاء، وبالتالي لا مفاعيل قانونية له". وتابعت أن "الأول من أكتوبر كان يوما حزينا، ليس هناك من يدعو للاحتفال".