المقدونيون قبلوا تغيير اسم بلادهم

ترحيب «أطلسي» بفوز «نعم» في الاستفتاء... والقرار للبرلمان

نشر في 02-10-2018
آخر تحديث 02-10-2018 | 00:03
No Image Caption
وافق المقدونيّون بأكثريّة كبيرة على اعتماد اسم "جمهورية مقدونيا الشماليّة" لبلادهم، مما سيفتح الباب أمامهم للتصالح مع اليونان والتقرّب من أوروبا، لكنّ نسبة الامتناع عن التصويت في الاستفتاء جاءت كبيرة.

ورحبت واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بنتيجة الاستفتاء، رغم أن نسبة المشاركة المتدنية أفرغته من أي قيمة قانونية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن "الولايات المتحدة تدعم بقوة التطبيق الكامل للاتفاق الذي يسمح لمقدونيا بأن تأخذ مكانها الصحيح في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لتساهم بذلك في الاستقرار والأمن والرخاء الإقليمي".

ودعت نويرت أعضاء البرلمان المقدوني إلى "الترفع عن السياسات الحزبية وانتهاز الفرصة التاريخية لضمان مستقبل أفضل للبلاد بمشاركتها الكاملة في المؤسسات الغربية".

من جهته، رحب الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبيرغ بنتائج الاستفتاء، ودعا "جميع القادة السياسيين والأحزاب المقدونية للعمل البناء وبروح المسؤولية من أجل انتهاز هذه الفرصة التاريخية"، مضيفا أن "أبواب الناتو مفتوحة، لكنه لا بد من استكمال كل الإجراءات على المستوى الوطني".

وتفيد النتائج شبه النهائية للتصويت بأن 91.93 في المئة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء وافقوا على تغيير اسم مقدونيا ليصبح "جمهورية مقدونيا الشمالية"، في حين بلغت نسبة المشاركة 36.8 في المئة فقط، ولم تصل إلى أكثر من 50 في المئة، وهو الشرط الضروري لاعتبار الاستفتاء ناجحا من ناحية قانونية.

ويرى المراقبون أن سبب فشل الاستفتاء وسط دعوة العديد من الأحزاب السياسية لمقاطعته، يعود إلى رفض معظم المقدونيين تغيير اسم بلادهم، لا لرفضهم العضوية في الناتو والاتحاد الأوروبي.

والكرة الآن في ملعب البرلمان المقدوني الذي بإمكانه تغيير اسم البلاد إذا صوت لمصلحة هذا الاقتراح أكثر من ثلثي النواب.

وصرح رئيس الوزراء المقدوني، زوران زايف، بأن مجرد انخفاض نسبة المشاركة في الاستفتاء على تغيير اسم الدولة، لا يعني أن عليه التنحي، مضيفا "لا أعتزم الاستقالة، بل من واجبي البقاء".

back to top