مصر: دور انعقاد جديد للبرلمان وانطلاق أكبر مسح طبي في العالم

تنطلق أولى جلسات الانعقاد الرابع لمجلس النواب المصري، اليوم، بعد انتهاء إجازة الأعضاء الصيفية، ووضع القائمون على مبنى البرلمان المصري لمساتهم الأخيرة، أمس، استعداداً لاستقبال نحو 590 عضواً، فيما استعدت اللجان بالبرلمان، والبالغ عددها 25 لجنة، للانتخابات التي ستجري بعد الجلسة الافتتاحية، لاختيار رؤساء اللجان، والوكلاء، وأمناء السر.

وتبدأ جلسة اليوم بتلاوة رئيس البرلمان علي عبدالعال، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعوة البرلمان للانعقاد، على أن يتم بعدها إعلان موعد إجراء انتخابات اللجان النوعية، فضلا عن إعلان خلو عدد من مقاعد المجلس التي تُوفي أصحابها خلال إجازة الدورة البرلمانية، وسيجتمع عبدالعال مع هيئة مكتب مجلس النواب الذي يضم وكيلي البرلمان لوضع جدول مشاريع القوانين التي ستتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة.

ومع بدء دورته الرابعة يكون البرلمان الحالي (انعقد في يناير 2016)، هو الأطول عمراً منذ ثورة 2011، التي أسقطت برلمان 2010 (آخر برلمانات عصر حسني مبارك)، ثم ثورة 2013 التي أنهت برلمان 2012، الذي سيطرت عليه أغلبية إخوانية وسلفية، فيما يغلب على البرلمان الحالي أغلبية من مؤيدي الرئيس السيسي، الذين تجمعوا في ائتلاف "دعم مصر"، والذي انتهى من اختيار رئيسه الجديد؛ عبدالهادي القصبي مؤخراً.

وقالت مصادر برلمانية لـ"الجريدة" إن ائتلاف الأغلبية "دعم مصر" يتواصل مع الأحزاب الرئيسية في البرلمان، مثل حزب "المصريين الأحرار"، و"مستقبل وطن"، و"الوفد" من أجل الانتهاء من اختيار رؤساء اللجان النوعية، لضمان عدم حدوث تعارض بين المرشحين، وإن كان من المتوقع أن تشهد عدة لجان بعض الصراعات بين النواب، خصوصا لجنة الصناعة التي يتنافس عليها عدد من النواب، أبرزهم رئيسها السابق أحمد سمير، والنائب فرج عامر.

في الأثناء، بدأت وزارة الصحة والسكان، أمس، تنفيذ أكبر مسح طبي في العالم، للكشف عن فيروس (سي) والسكر والضغط، الذي يستهدف من خلال جميع مراحله الوصول إلى ما لا يقل عن 4 مليون مواطن من إجمالي 100 مليون نسمة عدد سكان مصر، في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي أمس الأول، للقضاء على الفيروس تحت شعار حملة "100 مليون صحة"، بهدف الوصول إلى مصر خالية من الفيروس بحلول 2020.

وكلف وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، أمس، 9 محافظين بتشكيل غرفة عمليات للمتابعة اليومية للأطقم الطبية التي ستقوم بأعمال المسح الطبي للمواطنين، وتقديم كل أشكال الدعم لهم، استعدادا لبدء تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض، ويبلغ عدد المصابين بالفيروس في مصر نحو 5 ملايين شخص، إلا أن تقارير غير رسمية ترفع العدد إلى نحو الضعف.

وأعلنت شركة مواصلات مصر تطبيق منظومة الكارت الذكي الجديد على عدد من خطوطها بمحافظة القاهرة بداية من أمس. وقال العميد عباس مراد، المتحدث الرسمي باسم الشركة، إن "منظومة الكارت الذكي الجديدة تسمى "مواصلاتي"، وقد بدات امس على خطي m6 وm5".

في غضون ذلك، بدأت السلطات المصرية أمس الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر 1973، التي انتصرت فيها قوات الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، فيما نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصري بعض الأفلام الوثائقية والتسجيلية عن الحرب، بينما تم بث فيلم وثائقي بعنوان "الشعب هو البطل"، تضمن مشاركة عدد كبير من الفنانين، وسيلقي السيسي كلمة إلى الشعب بمناسبة الانتصار.

اقتصادياً، قال البنك المركزي المصري، في تقرير له أمس، إن حجم السيولة المحلية بلغ نحو 3.466 تريليونات جنيه (الدولار بـ 17.8 جنيها)، في نهاية يوليو الماضي، مسجلا زيادة قدرها 9.1 مليارات جنيه، بمعدل 0.3 في المئة خلال يوليو، وانعكست زيادة السيولة المحلية على نمو أشباه النقود بمقدار 18 مليار جنيه، بمعدل 0.7 في المئة حد منه تراجع المعروض النقدي بمقدار 8.9 مليارات جنيه.