أمير الحكمة وأمير الابتكار
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وما إن انتصف النهار حتى واصل الأمير الشاب مهامه، مدفوعا بالمحبة التي ربطت الكويت بالمملكة العربية السعودية، ومحاطا بالنسيج الاجتماعي المتين بين البلدين، ومكللا بحفاوة الترحيب من أمير الإنسانية والدبلوماسية. وابتدأت الماكينة الإعلامية الكويتية والسعودية بالعمل الدؤوب، وتقاربت الشخصيات الإعلامية من كلا البلدين بحوارات متشعبة حول الزيارة وعبر المحطات التلفزيونية السعودية والكويتية معا، فاستحقت الخطة التنموية 2030 للمملكة العربية السعودية أن تسرق الأنظار بمشاريعها المبتكرة، كمدينة نيوم شمال غرب المملكة، والمشروع باعتقادي يمتلك الميزة التنافسية للاستثمار بالمناطق الحدودية، والارتكاز على الحداثة والتكنولوجيا، فجاء المشروع وسط الطموحات والتطلعات بتحويل المملكة العربية السعودية إلى نموذج عالمي، والاستثمار بالبحر الأحمر لاجتذاب مشاريع السياحة الخليجية. واللافت للنظر أن الأمير الشاب نجح باستراتيجيته التنموية المبتكرة أن يخاطب فئة الشباب باللغة التكنولوجية الجاذبة للمبتكرين، فهنيئا للمملكة أميرها الشاب صاحب الرؤية التنموية الشابة، وهنيئا لمنطقة الخليج قادتها الذين جمعوا الحكمة بالابتكار.