حمل الناخبون في مقاطعة كيبيك الكندية إلى السلطة للمرة الأولى «تحالف مستقبل كيبيك»، الحزب القومي غير الاستقلالي، الذي يريد الحد من تدخل الدولة ومن الهجرة، لتطوى بذلك صفحة حكم الليبراليين، الذي استمر 15 عاما بلا انقطاع تقريبا. وقال رئيس الوزراء الجديد لمقاطعة كيبيك فرنسوا لوغو: «اليوم دخل التاريخ، اليوم وضع عدد كبير من الكيبيكيين الجدل الذي تسبب في انقسامنا خمسين عاما»، في إشارة إلى قضية انتماء كيبيك إلى كندا.

ووعد رجل الأعمال الثري ببث «روح توحيد لحكم كل الكيبيكيين»، مؤكدا أنه يريد «العمل من أجل كيبيك داخل كندا».

Ad

وسيتمتع «تحالف مستقبل كيبيك»، الذي أسسه لوغو عام 2011، بالغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية الكيبيكية، ممثلا بـ74 من أصل 125 نائبا، وفق نتائج أولية. ولم يكن هذا الحزب يشغل سوى 21 مقعدا في البرلمان السابق.

واعترف رئيس الوزراء المنتهية ولايته الليبرالي فيليب كويار بسرعة بهزيمته أمس الأول، وعبر للوغو عن تمنياته بـ»النجاح».

وهي ضربة قاسية لليبراليين، العائلة السياسية لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وكان هؤلاء خسروا في يونيو أونتاريو، أغنى المقاطعات الكندية وأكثرها اكتظاظا بالسكان. وقد فاز فيها حزب محافظ آخر.

وستنظم كندا خلال عام انتخابات تشريعية لا تبدو محسومة لمصلحة ترودو، في أجواء من صعود التيارات القومية. ورحب ترودو بفوز لوغو. وقال في بيان: «سنواصل معاً الدفاع عن عمال كيبيك وصناعاتها، وإحداث الوظائف الجيدة للطبقة الوسطى وبناء اقتصاد قوي قائم على الابتكار، إلى جانب حماية البيئة ومكافحة التبدلات المناخية». وبلغت نسبة المشاركة بانتخابات مقاطعة كيبيك نحو 67 في المئة، مقابل 71 في المئة عام 2014 و74 في المئة عام 2012. ولوغو، وزير سابق واستقلالي، لكنه يؤكد أنه لم يعد يريد الانفصال عن أوتاوا.