إلى الآن ما فهمت، واللي فاهم فيكم يفهمني!كيف بقدرة قادر استطاعت الحكومة إعادة وكيل ضابط بالداخلية متهم في قضية ضيافة الداخلية، خلال أسبوعين، ولم تستطع لفترة أربع سنوات استعادة السيد فهد مزيد رجعان البويليد من بريطانيا؟ وهو الصادر بحقه أحكام بالسجن غيابياً! ولماذا مازالت الأموال التي سرقها يتمتع بها، وكذلك ابنتاه، الله يستر عليهما، فمجلات الفن والإثارة تلاحقهما برفقة شهيرات الأزياء وهوليوود، وتشتريان قصوراً وبيوتاً في كثير من المدن، وكما يبدو من الصور أنهما تعيشان حياة بذخ، وشكلهما تتمسخران علينا كمواطنين!
ليش إلى الآن لم تستطع الحكومة أن تحرك القضية ضد البويليد، رغم الأدلة الدامغة التي تملكها النيابة، كما تم نشرها بالصحف؟! إذا كان وكيل الضابط هو الصندوق الأسود، الذي يحتوي أسرار فضيحة ضيافة الداخلية، فهل صندوق البويليد وملفه ووثائقه أكثر سواداً، أم أنه الصندوق الأحمر الذي يحتوي أسماء يريدون طمسها، حتى لا تظهر للعلن وحتى لا تظهر جميع الحقائق وتطول أكبرها وأسمنها بالبلد؟!لابد أن هناك سراً وراء طمس حقائق المدير السابق للتأمينات، ولابد أن هناك أكثر من متنفذ سيتضرر وينفضح لو عاد البويليد وأدلى بأقواله، والظاهر أن وكيل الضابط سيبدو قزماً، مقارنة بما يملكه البويليد الذي يمتلك أسراراً أكثر، وسيعمل جاهداً للإفلات من العقاب على طريقة "عليّ وعلى أعدائي"، لو عاد إلى الكويت وكشف المغطى من فساد الطبقة المخملية والمتنفذة في الكويت!
أخر كلام
الله بالنور : فهّمونا!
03-10-2018