صدر في الإمارات كتاب جديد عن الفنان الكويتي فؤاد الشطي بعنوان "صانع العرض المسرحي ومهندس الجمال فؤاد الشطي".الكتاب توثيقي يتناول حياة وأعمال المخرج الكويتي الراحل فؤاد الشطي، الذي يُعد علامة بارزة من علامات المسرح الخليجي والعربي، بعد أن ترك إرثا مسرحيا غنيا في التنوع والثراء المسرحي. أما المحتوى، فيضم أربعة أبواب، هي: فؤاد الشطي صانع الجمال، سيرة ومسيرة، حوار، أثر، وهو جزء مخصص لمقالات الأصدقاء والمثقفين.
المؤلف الباحث ظافر جلود تتبع في هذا الكتاب، بالنقد والتحليل، بعضا من أعمال الشطي، والتي تناولها في فترات سابقة، ونشرت في الصحف والمجلات الخليجية والعربية، كذلك تابع المؤلف العديد من الحوارات التي استضافت الراحل وأغنت تجربته.
ظاهرة الشطي
يقول جلود عن الشطي في خاتمة كتابه: "فقدت الساحتان المسرحية الخليجية والعربية، برحيل الفنان الكويتي فؤاد الشطي، مخرجاً متميزاً، وسيحفظ له سجل المخرجين المسرحيين الكبار في تاريخ المسرح العربي اسماً حاضراً ومرصعاً بالمنجز الإبداعي. لقد سطع اسم فؤاد الشطي في الساحة المسرحية الكويتية مخرجاً استثنائياً وإدارياً ناجحاً على صعيد المطالبة بحقوق الفنان المسرحي". وتابع في خاتمة الكتاب: "لابد لأي باحث يهتم بمنجز وتاريخ المسرح العربي من التوقف عند ظاهرة فؤاد الشطي، الذي قدَّم عدداً من علامات المسرح الكويتي والعربي، مثل: نورة، رحلة حنظلة، القضية خارج الملف، الثمن، وهي المسرحيات التي قدمتها فرقة المسرح العربي الكويتية، كما كانت لديه أعماله التلفزيونية التي قام بإخراجها لتلفزيون الكويت. أما الشطي الإنسان، فهو الكريم المضياف، الذي فتح بيته لكل صديق، وفتح قلبه لكل رفيق".أخيراً، الكتاب يُعد وثيقة مهمة لسيرة فنان مسرحي عربي. وسبق للزميل جلود أن أصدر كتابا عن الراحل المسرحي العراقي يوسف العاني.