سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب علناً من المرأة التي تتّهم مرشّحه لعضوية المحكمة العليا القاضي بريت كافانو بالاعتداء عليها جنسياً حين كانا تلميذين قاصرين قبل 36 عاماً، آخذاً عليها افتقار شهادتها أمام مجلس الشيوخ إلى الدقّة.

وكانت الباحثة الجامعيّة كريستين بلازي فورد قالت أمام لجنة العدل الخميس الماضي، إنّها واثقة "بنسبة مئة في المئة" من أنّ من اعتدى عليها جنسياً هو بريت كافانو، الأمر الذي نفاه القاضي، مؤكدا أمام اللجنة نفسها براءته.

Ad

وقال ترامب خلال تجمّع انتخابي في ساوثافن بولاية ميسيسيبي "لقد احتسيت زجاجة بيرة. لقد احتسيت زجاجة بيرة"، مقلّداً بذلك الأستاذة الجامعية.

وأضاف: "كيف عدتِ إلى منزلك؟ لا أتذكّر. كيف ذهبتِ إلى المكان؟ لا أتذكّر. قبل كم سنة حدث ذلك؟ لا أعرف، لا أعرف، لا أعرف".

وتابع ترامب روايته الاستهزائية لجلسة الاستجواب التي خضعت لها الأستاذة الجامعية أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ. وقال: "في أي حي حدث ذلك؟ لا أعرف. أين يقع المنزل؟ لا أعرف. في الطابق الأول أم في الطابق الأرضي، أين؟ لا أعرف، ولكني احتسيت زجاجة بيرة، هذا هو الشيء الوحيد الذي أتذكّره".

وبعد أن علّق نجله على "تويتر" على المخاطر التي يواجهها الرجال في أميركا، قال ترامب إن "الأجواء الحالية باتت مرعبة للشباب في بلادنا"، معرباً عن قلقه من إمكان أن تتسبب اتهامات الاعتداء المنسوبة لكافانو في إضاعة مبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

وقال ترامب: "إنه أمر صعب. يمكنك أن تكون شخصاً مثالياً مدة 35 عاما، ثم يأتي شخص ما، ويقول إنك فعلت هذا أو ذاك. إنه وضع مخيف جداً أن تكون مذنبا حتى تثبت براءتك".

على صعيد آخر، فتحت سلطات الضرائب في ولاية نيويورك تحقيقا فيما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، في شأن تكوين ترامب وأسرته إمبراطورية عقارية خاصة بهم من خلال "حالات من الاحتيال المباشر والتهرب الضريبي" بمبالغ تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

وكانت "نيويورك تايمز" نشرت تحقيقاً حول ثروة الرئيس الأميركي أكّدت فيه أنّ قطب العقارات تلقّى وأشقاءه وشقيقاته الـ4 من والده فريد، على مدى عقود من الزمن، أموالاً تزيد قيمتها اليوم على 400 مليون دولار، مشيرة إلى أن قسماً من هذا المبلغ انتقل اليه عبر التهرّب الضريبي.

الى ذلك، أعلن جهاز الخدمة السرية الأميركي أنه تم ضبط "مظروف مشبوه" كان موجها إلى ترامب، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزارة الدفاع (البنتاغون) أنها تحقق في بريد مماثل.

وأكد الجهاز أن المظروف الموجه إلى ترامب وصل الاثنين، لكن لم "لم يدخل البيت الأبيض أبداً".

وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم "البنتاغون" روب مانيننغ،، أن مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) يختبر عدداً من المظاريف التي أرسلت إلى وزارة الدفاع في واشنطن بعد العثور على "مادة مثيرة للشكوك بداخلها".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصادر في "البنتاغون"، أن مظاريف البريد تحتوي على مادة "الريسين" السامة.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع، أن الطرود كانت مرسلة إلى الوزير جيمس ماتيس، وقائد قوات البحرية الأميرال جون ريتشاردسون.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيلتقي في بيونغ يانغ الأحد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في محاولة لتسريع عملية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، مشيرة الى أن بومبيو سيزور أيضاً اليابان وكوريا الجنوبية والصين.

وفي كيب تاون، زارت سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب، أمس، أحد "قلاع العبودية" في مدينة كيب كوست في غانا، وكان يستخدم في السابق كمركز لتجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي.

وكانت ميلانيا زارت، أمس الأول، في أول أيام زيارتها لغانا، أمهات وأطفالهن في مستشفى محلي، وتناولت الشاي مع سيدة غانا الأولى ريبيكا اكوفو ادو.