آمال : تنحف… والثياب تضيق
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
والمتابع للصحافة، قبل سنوات قليلة، يجد أنها كانت تنعم ببعض الأكسجين، ويعرف أن ارتفاع السقف في بعض الدول يبلغ نحو مترين أو ثلاثة، أحياناً. ليس في الصحافة فقط، بل والمسرح والطرب والمجالس العامة، وغيرها.وكان الصحافي يستطيع المشي، وإن انحنى قليلاً أمام بعض المحاذير، لكنها اليوم، أي الصحافة، تزحف على بطنها، وتئن لكثرة جروحها، ولا يستطيع الصحافي المضي في طريقه ما لم يحمل طبلة أو مبخراً أو صاجات راقصة، أو فليكتب في المناطق الخضراء، كالكتابة عن الجو والطبخ وأضرار التدخين، أو فليصمت لينجو.ضاقت ثياب الحرية يا صاح، وسُلّطت رادارات المباحث العربية على الصحافة، وقُطعت أيدي الصحافيين، فلا تبحث في الصحف ووكالات الأنباء العربية عن خبرٍ سياسي ساخن، أو تحقيق يتناول المواضيع بمصداقية، أو تحليل يستحق وقت القراءة، والأهم لا تلُم الصحافة ولا كُتّاب الرأي، فقد ضاقت ثياب الحرية.