اتجهت أنظار المثقفين وعشاق فنون العمارة إلى محافظة الإسكندرية الساحلية في مصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميم مسجد «إنجي هانم»وفتحه للجمهور، وأقيمت فيه صلاة الجمعة، بحضور رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية جمال مصطفى، ومساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية اللواء هشام سمير.

وبدا المسجد الأثري آية في الجمال المعماري والفني عقب افتتاحه إزاء جمهور المصلين. وقال رئيس قطاع الآثار الإسلامية في مصر جمال مصطفى، إن وزارة الآثار بدأت مشروع درء الخطورة وترميم مسجد إنجي هانم في مارس الماضي، بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومنطقة آثار الإسكندرية ووجه بحري، بتبرع أحد أبناء محافظة الإسكندرية بالتكاليف.

Ad

وتابع: «كان المسجد يعاني سوء حالته المعمارية والإنشائية نتيجة العوامل الجوية، وتسرب مياه الأمطار والأتربة من السقف، وكانت الحاجة ضرورية لدرء الخطورة والترميم».

يُشار إلى أن الأعمال تضمنت استبدال العوارض الخشبية التالفة في سقف المسجد وملحقاته، ومعالجة الشروخ في الجدران من الداخل والخارج، واستعدال ميول المئذنة والهلال الخشبي، بالإضافة إلى التغيير الكامل لشبكتي الصرف والكهرباء.

يقع مسجد إنجي هانم في ضاحية «محرم بك»، وأمرت بإنشائه إنجي هانم زوجة والي مصر آنذاك محمد سعيد باشا، ويتميز بتخطيطه المعماري فهو عبارة عن مساحة مستطيلة وبارتفاع تسعة أمتار، وتتضمن الجهة الشرقية الملحقات وهي عبارة عن حجرة الإمام ومكان الوضوء، ودار لتحفيظ القرآن سابقاً (مقر هيئة كبار العلماء راهناً). كذلك يضمّ المسجد مصلى للسيدات، شُيدت جدرانه من الحجر الجيري.

تقع المئذنة أعلى الواجهة الرئيسة للمسجد، وهي ذات قاعدة مربعة يعلوها بدن مثمن من مستويين، ثم شرفة المؤذن التي ترتكز على خمسة صفوف من المقرنصات، وبدن سداسي يعلوه الشكل المخروطي الذي ينتهي بالهلال المصنوع من الخشب.