النفط يتراجع بفعل الاتفاق السعودي - الروسي

الفالح: «أوبك» تستطيع رفع إنتاج النفط 1.3 مليون برميل

نشر في 05-10-2018
آخر تحديث 05-10-2018 | 00:03
No Image Caption
قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية أمس، إنه على كبار منتجي النفط اتخاذ "الخطوات الصحيحة" لتهدئة المخاوف بشأن الإمدادات، التي دفعت أسعار الخام لأعلى مستوى في أربع سنوات.
تراجعت أسعار النفط، أمس، عن أعلى مستوى في أربعة أعوام، الذي سجلته في الجلسة السابقة بفعل زيادة المخزونات الأميركية، وبعدما قالت مصادر، إن روسيا والسعودية أبرمتا اتفاقاً خاصاً في سبتمبر الماضي لزيادة إنتاج الخام.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً أو 0.4 في المئة عن الإغلاق السابق ليجري تداولها عند 85.99 دولاراً للبرميل.

وبلغ خام برنت أعلى مستوى في أربعة أعوام عند 86.74 دولاراً للبرميل، أمس الأول، بسبب توقعات انخفاض المعروض في السوق قبيل عقوبات أمريكية على صادرات النفط الإيرانية من الشهر المقبل.

وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 76.12 دولاراً للبرميل.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام الأميركية زادت نحو 8 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 404 ملايين برميل تقريباً وهي أكبر زيادة منذ مارس 2017.

وقالت "رويترز"، أمس الأول، إن روسيا والسعودية أبرمتا اتفاقاً خاصاً في سبتمبر الماضي لزيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسعار المرتفعة قبل التشاور مع بقية المنتجين بما في ذلك باقي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

يأتي الاتفاق السعودي الروسي في وقت تصعد الأسواق قبيل عقوبات أميركية على قطاع النفط الإيراني اعتباراً من الرابع من نوفمبر إذ يتوقع كثير من المحللين أن يؤدي ذلك إلى غياب إمدادات تقدر بنحو 1.5 مليون برميل يومياً عن السوق.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله أمس، إن "أوبك" تستطيع من الناحية الفنية زيادة إنتاج النفط 1.3 مليون برميل يومياً.

وقال الفالح خلال منتدى للطاقة يحضره في موسكو، إن السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في الأعوام القليلة المقبلة للمحافظة على طاقتها الفائضة من إنتاج النفط وزيادتها.

وتبلغ طاقة إنتاج النفط السعودي 12 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي.

من جانبه، قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية لـ"رويترز" أمس، إنه على كبار منتجي النفط اتخاذ "الخطوات الصحيحة" لتهدئة المخاوف بشأن الإمدادات، التي دفعت أسعار الخام لأعلى مستوى في أربع سنوات.

وقال بالهاتف: "الوقت الحالي هو المناسب لجميع اللاعبين، خصوصاً كبار منتجي ومصدري النفط، لدراسة الوضع واتخاذ الخطوات الصحيحة لتهدئة السوق، وإلا فلا أتوقع استفادة أي طرف". وأضاف أن زيادة أسعار النفط إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل تزامناً مع مخاوف بشأن التجارة العالمية تفرض ضغوطاً كثيفة على الاقتصادات الناشئة.

وقال بيرول: "الطاقة باهظة الثمن تعود في وقت سيء للاقتصاد العالمي".

وارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة مدفوع بمخاوف من شح الإمدادات وسط انخفاض حاد لصادرات إيران من الخام قبل تجديد عقوبات أميركية على طهران بدءاً من الشهر المقبل.

وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول، بقيادة السعودية أكبر منتج في المنظمة، وروسيا غير العضو فيها بتعزيز الإنتاج.

وقال بيرول، إن وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس وأسستها دول غربية في 1974 للتعامل مع صدمات الإمدادات، لا تدرس الإفراج عن أي مخزونات طارئة لكنها تراقب الوضع في الأسواق عن كثب.

ومن المنتظر أن تدخل مجموعة من العقوبات الأميركية، التي تستهدف قطاع النفط الإيراني حيز التنفيذ في نوفمبر، بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب من اتفاق إيران النووي في مايو.

وتريد واشنطن خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر بحلول نوفمبر، وتشجع منتجين مثل السعودية ودول أخرى في أوبك وروسيا على ضخ مزيد من الخام لتعويض النقص.

back to top