استوقفني خبر عن إحصائية الهيئة العامة للمعلومات المدنية لأرقام كويتية حول المرأة، وهي 44 ألف مطلقة، و25 ألف أرملة، و18 ألف عانس، هذه الأرقام الكبيرة جعلتني أتساءل في نفسي لماذا لا يتزوج الكويتي من ثانية؟أذكر أني التقيت بالدكتور حسني الفار مسؤول الصفحة الصحية في مبنى جريدة "الوطن" سابقاٌ، وأكد لي أن الكويتيين شجعان، سألته عن سبب شجاعتنا وقوتنا؟ فأجابني لأنكم تتزوجون من ثانية وثالثة ورابعة، وهذا هو سر شجاعتكم، إنما أنا فإني لا أستطيع المزاح مع زوجتي حول موضوع تعدد الزوجات خوفا من غضبها و"ساطورها"!
كلام الدكتور حسني الفار جعلني أتساءل: هل نحن معشر الرجال فعلا شجعان؟ وإذا كنا كذلك فلماذا هذا العدد الهائل من العوانس والأرامل والمطلقات؟ ولماذا لا نقوم بحملة وطنية إنسانية للزواج من ثانية وثالثة ورابعة حتى للتقليل من هذه النسب التي ستنعكس سلباً على حياتنا في الكويت؟إن الزواج من ثانية سيحل كثيرا من المشكلات الاجتماعية، وعلى كل قادر أن يساهم في حل هذه المشكلة، وسأثبت للدكتور حسني الفار أن الكويتي ما زال شجاعا وبطلا مغواراً، لا يهاب الصينية ولا "الساطور"! وذلك حين أجد الزوجة الكويتية الثانية التي أرغب في الاقتران بها، ذات الدين والخلق، المطيعة القنوعة، القصيرة اللسان، التي تكون الماركات والألماسات والسفرات آخر همها، والأهم أن تجيد فن الطبخ الكويتي لأن المثل يقول: "أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته"، فهل توجد كويتية بتلك المواصفات التي ذكرتها آنفا؟* آخر المقال:يروى عن الفيلسوف "سقراط" أنه قال لأحد تلاميذه: "تزوج يا بني فإنك إن رزقت بامرأة صالحة أصبحت أسعد مخلوق على وجه الأرض، وإذا كانت شريرة (نسرة) صرت فيلسوفا".توني عرفت ليش الربع في الديوانية كلهم فلاسفة!
مقالات - اضافات
« أبي كويتية»
05-10-2018