تحيي النجمة اللبنانية رنين الشعار في الأوّل من نوفمبر المقبل أمسية غنائية بارزة ضمن فعاليات مهرجان العالم العربي في كندا، على خشبة مسرح Place Des Arts تحت عنوان «بيروت فلاشباك»، كذلك تحيي في العاشر منه ضمن المهرجان نفسه حفلة تقدّم فيها تحيّةً إلى الفنانة وردة الجزائرية. وتقف على مسرح باتاكلان الباريسي العريق في 24 نوفمبر حيث تغني أجمل أغاني فيروز.

«بيروت تستحق التقدير كعاصمة للفن وهي أطلقت فنانين من مختلف الجنسيات العربية، فالكلّ يتعمّد في بيروت»، بهذه الكلمات وصفت رنين الشعار حفلتها في مهرجان العالم العربي في كندا، وأشارت ضمن برنامج «كلمة طايشة» (يقدمه كل من جوزف طوق ورنا أسطيح عبر أثير إذاعة لبنان)، إلى أنها ستقدم في حفلتها «بيروت فلاشباك»، أغاني لكبار الفنانين في السبعينات والثمانينات والتسعينات، خصوصاً تلك التي حققت نجاحاً.

Ad

حول التحية التي ستقدمها بصوتها لوردة الجزائرية، أوضحت أن لهذه الفنانة الكبيرة مكانة خاصة عندها وقالت: «نجحت وردة الجزائرية وأبدعت بذكاء في مرحلة فاصلة، وتندرج أغانيها ضمن الطرب الحديث وهي قريبة من الأجيال المتتالية. أضافت: «أحبّ أن أقدم أغاني لوردة لا يتطرق إليها الناس عادة وهي جميلة جداً».

حول حفلتها على خشبة مسرح «باتاكلان» العريق في فرنسا، حيث ستقدّم تحية بصوتها إلى «الأسطورة» فيروز، أكدت رنين: «ثمة صعوبة وخطورة في تقديم أعمال فيروز لأن هويتها فريدة وخاصة، وكل من يقترب منها يخاطر بنفسه، فهي نجمتنا المضيئة التي نعشق ولن تتكرّر».

كانت رنين نشرت في سبتمبر الماضي «فيديو» على حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تغني فيه «ورقو الأصفر شهر أيلول»، فحصدت تفاعلاً هائلاً ما أدخل إلى نفسها ثقة أكبر بإمكان الإجادة في أداء أغاني فيروز.

لستُ كلاسيكية

لا تصنّف رنين نفسها فنانةً كلاسيكيةً، رغم براعتها في تقديم الأغاني الكلاسيكية معتبرة أن بإمكانها أن تغني أغنية كلاسيكية ولكن بطريقة غير كلاسيكية، أوضحت في هذا السياق: «يملك كلّ فنان عمقاً وفكراً موسيقيين والأمر غير مُرتبط بالصوت فحسب، بل بالمخزون الثقافي-الفني، ومعرفة استخدامه. وذلك يتطلّب جهداً، ليترك الفنان بصمته الخاصة لا سيّما في استعادة الأعمال الفنية القديمة».

وأضافت: «لا شك في أن المهمة تكون أصعب على صعيد ترك بصمة بعد البصمة الأصلية، أي غناء أعمال كبار أهل الطرب على غرار أم كلثوم ووردة الجزائرية، وبذلك يعرّض الفنان نفسه للخطر والنقد، لذا يتطلب الأمر ثقة بالنفس ومجازفة». تابعت: «نعم لدي ثقة وأنا مجازفة وأجد متعة في استكشاف قوالب موسيقية جديدة».

«بغيابك يا حبيبي»

لرنين الشعار تجارب في الكتابة والتلحين من بينها الأغنية الرسمية لفيلم «اسمعي» للمخرج اللبناني فيليب عرقتنجي بعنوان «بغيابك يا حبيبي» التي قدمتها بصوتها أيضاً، وظهرت رنين في الفيلم بهويتها الحقيقية كفنانة وأدّتها صوتاً وصورةً.

حول هذه التجربة أوضحت أن لهذا العمل تحديداً خصوصيةً عندها، فلم يكن سهلاً أن يختار عرقتنجي التعاون معها، لا سيّما أن الفيلم يتمحور حول عالم الصوت، ولا شك في أنه أراد أفضل صوت ليقدّمه في عمله السينمائي الراقي.

رداً على سؤال: لماذا لم تنسحب تجربتها في كتابة أغنية فيلم على كتابة أغنية مسلسل، قالت: «أنا منفتحة على الفرص التي تسنح لي، وشارات المسلسلات عالم جميل يستوقفني، لا سيّما أن بعضها استطاع أن يكون داعماً ومرافقاً لنجاح العمل التمثيلي نفسه. في هذا السياق، أبدت إعجابها بالثنائي المخرجة نادين لبكي وزوجها المؤلف الموسيقي خالد مزنر، واعتبرت أنهما يكملان بعضهما بعضاً ويبدعان في عملهما.

تجربة شاملة

تستعد رنين الشعار لإطلاق مجموعة من الأغاني من كتابتها وألحانها، كذلك تتعاون كملحنة وكاتبة مع فنانين آخرين، وهي تبدي ثقتها بمخزونها الموسيقي، ولكنها لا تطلق على نفسها لقب ملحنة، «فكلمة ملحن ليست بسيطة فهو يخلق جمال النغم من عدم، بليغ حمدي ملحن والسنباطي ملحن… وثمة ملحنون لا يُستهان بهم».

وتابعت: «ما زالت تجربتي في بداية الطريق، ولأكون ملحنة محترفة يتطلب ذلك مثابرة وأغاني منتشرة… لكنني لا أستخف بالنغم الذي يولد في رأسي وأعرف أن موهبتي في الكتابة والتلحين لا تقل شأناً بتاتاً عن موهبتي الصوتية».

تصف أغنية «حب ومضى» من كلمات علي المولى وألحان محمود عيد وتوزيع عمر صباغ بـ«أغنيتي الرسمية الأولى»، تتابع: «أحببت أن أنهيها برسالة بأن المرأة قوية ويُمكنها تخطي ما تواجهه في الحياة».

وأكدت أنها لا تحصر نفسها بالأغنية الكلاسيكية وأنها ستذهب نحو الأغنية الشبابية والشعبية، موضحة: «شاءت المصادفات أن أبرز من خلال الأغنية الكلاسيكية فكلّ فنان يبرز صوته وقدراته عبر الكلاسيكيات. وأعدكم بأغنية جميلة جداً قريباً».