• ماذا بعد تكريمك من سمو ولي العهد؟

Ad

- لقد تشرفت بتكريم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في قصر بيان العامر، وكل الشكر والتقدير لسموه على دعمه وتشجيعه لواجهة البلد الثقافية والإبداعية، وهذا التشريف الكبير يحملنا مسؤولية أكبر لتقديم ما يليق باسم الكويت الغالية على قلوبنا جميعاً، وكان من المكرمين قامات فنية بينها عبدالكريم عبدالقادر وعبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، والكاتبة د. هدى الشوا والفنان المتألق عبدالله التركماني.

• بم تشعرين في موضوع اختيار نصوصك خارجياً؟

- سعادتي لا توصف لأنها تجارب شبابية تشارك في مهرجانات خارج الكويت، حيث يتصدى خالد خميس لإخراج نصي «مطلوب مهرجين» ويشارك به في مهرجان مسرح الجامعات بالمملكة العربية السعودية، ومحمد بهلول يخرج نصي «مخلصوص» لمهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمسرح الشباب الذي عرض أمس، على مسرح مركز المحرق الشبابي النموذجي بمملكة البحرين وشارك في التمثيل عبدالله الدوسري وأحمد حسين وطارق شناعة وزينب كلون ورقية عبدالله.

كما يتصدى وصفي الطويل لإخراج نصي «رحلة رقم 50» ويشارك به في مهرجان «رم» بالمملكة الأردنية الهاشمية غداً الساعة السادسة والنصف على المسرح الدائري، وينافس من خلاله عروض لأسماء قوية في عمّان مثل مجدي القصف، والنص نفسه سيخرجه محمد بن يعروف لفرقة مسرح الفجيرة ويشارك من خلاله في مهرجان دبي لمسرح الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة.

• هل شرعت بكتابة نص جديد؟

- مرّت فترة طويلة لم أكتب فيها أي نص، منذ عام 2017، حينما كتب نصاً لعرض افتتاح مهرجان المسرح العربي للشباب، لكنني قضيت وقتاً طويلاً في القراءة، لتغيير أسلوبي في الكتابة وتطويره، والآن أكتب نصاً مختلفاً، لا أعلم إن كنت سأنتهي منه قبل فترة كافية من إقامة مهرجان الكويت المسرحي التاسع عشر في ديسمبر المقبل، لكن حتى اللحظة لم اتفق مع أي مخرج أو جهة مسرحية.

• ماذا يعني لك حصولك على جائزة الشارقة للتأليف المسرحي؟

- إنها تعني الكثير لي، وتعد من أهم المحطات في حياتي، وحصولي على هذه الجائزة القيمة عام 2016، التي يتبناها الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة خلال مهرجان أيام الشارقة المسرحية، فقد فتح الباب على المستويين الإقليمي والعربي ليتعرف الكثير من الناس على نصوصي المسرحية التي كانت معروفة ضمن نطاق محدود في بلدي الكويت.

• كيف؟

- لقد أتاح فوزي بالجائزة عن تأليف نص «غصة عبور» أن يختاره مسرح الشارقة الوطني ويتصدى لإخراجه الفنان محمد العامري، ومن تمثيل النجوم: إبراهيم سالم، ومحمود أبو العباس، وحميد سمبيج، ورائد الدلاتي، وبدور، وأحمد أبو عرادة، وشارك به في أكثر من مهرجان مثل مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي (فبراير 2017)، وأيام الشارقة المسرحية (مارس 2017)، ومهرجان المسرح العربي في تونس (يناير2018) حيث عرضت على المسرح البلدي، الذي فتح لي المجال أيضاً للتعرف على الجمهور التونسي «الرهيب والمختلف تماماً». وهذا ما حملني مسؤولية كبيرة فيما أود تقديم بالمستقبل.

• لماذ تعاونت في إقامة دورتك مع «ستوديو الممثل»؟

- لأنني أحبذ التعامل مع المخرج عبدالعزيز صفر، ولأسباب عديدة من بينها أنه منظم، ومهتم بوصول المعلومة إلى المتدرب، والاهتمام بكل شيء، توفير المكان المناسب، وطباعة الأوراق والنصوص.

• لمن تقدمين هذه الدورة؟

- هذه الدورة تعد الثانية لي بعد دورة خاصة للهيئة العامة للشباب، وأقدم الدورة الجديدة مع ستوديو التمثيل (عبدالعزيز صفر) دورة «كيف نكتب النص المسرحي؟»، وهي لمن لديه الرغبة والقدرة على الكتابة من الجنسين ودون عمر محدد، ولمن لم تسنح له الفرصة لإظهارها وتنميتها، حتى وإن كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولم يكتشف موهبته جيداً، لأن لا توجد مناهج تهتم بالتعبيرية للمتخصصين في المسرح، وأعتمدت فيها على ما اكتسبته من خبرة في مجال كتابة النص المسرحي.

• ما المنهج المعتمد في الدورة؟

- الورشة تعتمد على ممارسة الكتابة، حيث يتعلم المتدرب على أساسيات الكتابة للمسرح، بدءاً من الفكرة وصولاً إلى العنوان، كما يتعرف على مواطن الضعف والقوة في كتابته.

لا يوجد منهج رسمي معتمد، إنما الاهتمام بالمصطلحات والتعريفات من الناحية النظرية، وجل الورشة يعنى بالناحية التطبيقية، وهي الأصعب، إذ تستغرق الدورة 9 أيام لساعات محددة، وشارك معي في اليوم الأخير من لجنة التقييم الزملاء الفنانان عبدالعزيز صفر وسامي بلال والكاتب محمد الشريدة. وقد انتهت الدورة منذ أيام، وحصل المشارك على شهادة اجتياز الدورة مقدمة من شركة «سينك» للإنتاج الفني.

• هل انتسبت إلى ورش كتابة النصوص المسرحية؟

- لا أخفي سراً، إنني انتسبت إلى العديد منها، واستفدت كثيراً في بداياتي مع ورش الكتابة التي أشرف عليها د. نادر القنة، ود. علي العنزي العميد الحالي للمعهد العالي للفنون المسرحية، والكاتب الراحل سليمان الحزامي، إضافة إلى الكثير من أساتذة المعهد وخصوصاً الهيئة التدريسية بقسم النقد والأدب المسرحي من بينهم د. سعداء الدعاس ود. سكينة مراد ومن قسم الديكور د. ابتسام الحمادي، وكلهم من الداعمين لي.

يذكر أن الكاتبة تغريد الداود، قد حصدت جائزة دولة الكويت التشجيعية في التأليف المسرحي لعام 2017، عن نص مسرحية «غصة عبور»، وصدر لها كتاب «مطلوب مهرجين» ويضم مسرحيات: «رحلة رقم 50، الربيع المنتظر، مطلوب مهرجين، مخلصوص، كن تمثالا، بلا غطاء».