شوشرة: بلطجة
الانحدار في ثرثرة بعض الغربان يؤدي في نهايته إلى الرد بصفعة ستكون ميزة علي جبين بعض الذين وضعوا أنفسهم في «خانة اليك»، فكانت الرسالة مختصراً صغيراً لمعانٍ كبيرة يفتقر إليها بعض المرتدين عن مهنيتهم التي حولوها إلى ميدان رماية لقصف كل من يقترب من مواقعهم الممتلئة بعلامات استفهام كبيرة ومستنقعات ووحل ومجارير فاحت رائحتها النتنة أمام الجميع منذ سنوات، أمام صمت مريب رغم تلوثها الذي انتشرت سمومه في بيئتنا حتى كادت تصبح علامة تجارية مسجلة لأصحابها، والأنكى من ذلك، رغم التجاوزات المستمرة والجرف الذي لا حدود له، أنهم ما زالوا يكابرون ويتحدثون عن الإصلاح، فلا تعرف مبادئهم ولا ولاءهم، فتطرح السؤال: هل هم يبنون أم يهدمون؟ هل يقودون أم «ينقادون» كعادتهم؟ هل يصنعون أم يتصنعون؟أمام هذه الأسئلة يجد المتابع أن إجاباتها واضحة، وسيعرف من هم وراء كل ذلك، أيضا سيتم الاستدلال عليهم، فسماتهم على وجوههم، والأنكى من ذلك أن من يواجه تمددهم سيلقى مصيره، إما ضمن حملة منظمة تشمل جميع وسائل الضرب والتشويه والتلفيق والشائعات التي لا تنتهي لأنهم اعتادوا ذلك في حربهم ضد خصومهم، أو قد يصل الأمر إلى التهديد المبطن بالكثير من الأمور ذات الأساليب القذرة.وما بين هذا وذلك، فإن الحقيقة ثابتة وواضحة ومكشوفة بأن هؤلاء الغربان يحومون دوماً لاصطياد فريستهم.
ولعل هذا الأسلوب الرخيص اعتاده البعض وأصبح يتنقل كالفيروس المعدي أو كالسرطان المستشري في الجسد، لاسيما أن هؤلاء البلطجية لديهم أسلوب في الدفاع عن أنفسهم من خلال استباق الآخرين وتوجيه الاتهامات لهم جزافا، ورغم أنهم مكشوفون لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية فإنهما تقفان صامتتين أمامهم، ولا تحركان ساكنا تجاه تجاوزاتهم واستيلائهم على بعض الخدمات التي تقدمها الدولة، بعد أن أطلقوا رصاصاتهم عليها لشل الحركة فيها، والنتيجة خسائر مالية كبيرة تُدفَع من جيب الدولة التي تحولت إلى أداة للاستنزاف من قبل بعض المتنفذين وأصحاب المصالح، والمصيبة الأكبر أن هؤلاء يظهرون أمام الجميع بصورة المصلحين رغم أن العكس هو الصحيح تماماً.هؤلاء البلطجية الذين ينكشفون عادة في أول ردة فعل تفضح تجاوزاتهم مازالوا تحت الحماية بلا محاسبة.آخر الكلام:رجل شريف يدافع عن الحق مقابل زمرة فاسدة تسعى إلى اختلاس وطن.