حب وإخاء
تصعيد الأوضاع وترويج الإشاعات وزيادة اللغو والبهارات في الحديث وتناقله في وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت كذباً وتلفيقاً وتخيل روايات وتصديقها للتشويش على المواطنين، كلها أمور أصبحت عادية في كثير من الحسابات الموجودة على «تويتر» و»إنستغرام» وغيرهما، وباتت هذه الإشاعات تؤثر على الكثير من الناس والأهل والجيران والعلاقات بينهم. وأكثر هذه الحسابات يرجع إلى منظمات وعصابات ومرتزقة أذلاء لا يملكون إلا هذه الحسابات الوهمية الخبيثة التي تهدف إلى إحداث الفتنة والعداء بين الشعوب والجيران، والأكثر شراً من هؤلاء تلك الجماعات المتطرفة التي تضع الدين ستاراً لألاعيبها الدنيئة فتحرض الكثير من الناس وتروج الإشاعات ليصدقها البسطاء من الناس، وأكثر هذه الجماعات تعمل لمصلحة الخارج القريب منا للأسف.
وتعليقاً على زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والنتائج المريحة التي صدرت في المواقع الرسمية للبلاد وأن هذه الزيارة زيارة أخوية مليئة بالمودة لحل بعض الأمور بين البلدين لا أكثر، فالعلاقة عميقة جداً وكبيرة، لا تستطيع عصابات أو مجموعات أن تنتزعها مهما تحدثت وأكثرت في الكلام.فنحن والمملكة العربية السعودية تربطنا علاقة قوية متينة منذ القدم ولا خلاف ينشب بيننا أبداً بإذن الله في ظل حكمة كبيرنا وقائدنا الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، للأمة العربية والإسلامية، لذا نقول لهذه القنوات والجماعات الحاقدة والثائرين والمنزعجين من هذه العلاقة: اصمتوا خيراً لكم، فلن تجدوا ما تتكلمون به عن محبتنا وعلاقتنا ببلاد الحرمين وحكامها، ولن ننسى فضلهم ومساندتهم لنا في محنتنا إبان الغزو العراقي الغاشم واحتضانهم لنا ولأزمتنا هم وباقي دول الخليج والدول العربية الشقيقة... فحديثكم وإن طال سوف يطير في الهواء بلا أي أصداء ولن يكون له أي تأثير على أبناء الخليج الواحد والمصير الواحد، والشعب حامل الدم الواحد في عروقه والدين والأخوة والمحبة. حفظ الله بلادنا وحكامنا وأمتننا الإسلامية من كل شر وعدوان... قريباً أو بعيداً.