بوتين يوقع حزمة اتفاقات مع الهند تشمل مفاعلات نووية وتوريد منظومة S400

موسكو تستدعي سفير هولندا... وبرلين تتهمها بقرصنة الحكومة والبرلمان

نشر في 06-10-2018
آخر تحديث 06-10-2018 | 00:04
بوتين يصافح مودي خلال جلسة الأعمال الروسية - الهندية في نيودلهي أمس  (رويترز)
بوتين يصافح مودي خلال جلسة الأعمال الروسية - الهندية في نيودلهي أمس (رويترز)
في خطوة لنقل العلاقات إلى مستوى جديد، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أمس نحو 20 اتفاقية تشمل بناء مفاعلات كهروذرية وتوريد منظمومة الدفاع الجوي S400.

وتتضمن صفقة المفاعلات، بناء 6 مفاعلات من الجيل الثالث من طراز VVER لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة لاتفاقية تعزيز التعاون التقني والعسكري، وعقد لتوريد الغاز المسال من روسيا إلى الهند.

وأبرمت موسكو صفقة تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار لتوريد 5 كتائب من منظومة S400 لنيودلهي، التي تتصدر قائمة مستوردي الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقد بعد توقيع الوثائق واجتماع مغلق مع رئيس الوزراء الهندي، أعلن بوتين استعداده للنظر في التعاون في عدد من مشاريع الطاقة، منها مشاريع للغاز المسال في أقصى الشرق الروسي، موضحاً أن روسيا والهند تعتزمان زيادة التنسيق في المحافل الدولية، بما في ذلك في الأمم المتحدة وتكتل «بريكس» ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين.

وأشار بوتين إلى أن الجانبين اتفقا على زيادة التبادل التجاري بينهما إلى 35 مليار دولار بحلول 2025، كذلك رفع الاستثمارات المباشرة المتبادلة إلى 15 مليار دولار.

واشترت الهند منظومات S400 بقيمة 5.2 مليارات دولار، كما ذكر مسؤولون دبلوماسيون هنود. ولوحظ أن بوتين ومودي، لم يعلنا بطريقة لافتة عن هذا العقد خلال كلمتهما المشتركة إلى الصحافة. وتعين انتظار صدور الإعلان المشترك بعد محادثاتهما نصف ساعة للحصول على تأكيد رسمي لهذا العقد الذي تعارضه الولايات المتحدة.

وعلى غرار بريطانيا وهولندا، اتهم المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس روسيا رسمياً بالوقوف وراء هجمات إلكترونية كبيرة خلال الأعوام الماضية، موضحة أن استخباراتها العسكرية (جي آر يو) تقف خلف حملة «إيه بي تي 28» للقرصنة، التي استهدفت البرلمان (بوندستاغ) وشبكة البيانات الاتحادية. وقال زايبرت: «هذا التقدير يستند إلى مجموعة جيدة للغاية من الحقائق والمصادر الخاصة»، مضيفا أن الحكومة الألمانية لديها «ثقة تامة» أيضا في تقدير السلطات البريطانية والهولندية، وقال: «ندين بأشد درجة هذا النوع من الهجمات على المنظمات الدولية والمؤسسات الخاصة بحلفائنا، ونطالب روسيا بالإيفاء بمسؤوليتها وعدم التغافل عن هذه الممارسات».

بعد يوم واحد من إعلان السلطات الهولندية إحباط محاولة في أبريل لعملاء مخابرات روس لاختراق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وإلقاء القبض على أربعة وطردهم، استدعت موسكو السفير الهولندي.

back to top