في ظل تصاعد التوتر الأميركي - الإيراني، والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها سورية، إضافة إلى التهديدات المباشرة التي وجهتها إسرائيل إلى «حزب الله» اللبناني، تساءلت وكالة روسية عن احتمال توجيه واشنطن وتل أبيب ضربة عسكرية لـ «الحزب» في 23 الجاري، في ذكرى الهجوم على قوات المارينز الأميركية في بيروت عام 1983.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب أولت ذكرى هذا الهجوم الدامي الذي كان ضحاياه 241 شخصاً معظمهم من المارينز، وبينهم مظليون فرنسيون، أهمية خاصة، واحتفلت به بطريقة رسمية، في إطار سياستها ضد طهران التي حمّلتها واشنطن مع «حزب الله» المسؤولية.

Ad

في سياق متصل، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من «حزب الله» أمس، أن إدارة ترامب ممثلة بالسفارة الأميركية في لبنان، هددت بفرض عقوبات على أي وزارة تُمنَح للحزب في الحكومة المرتقبة.

جاء ذلك بعدما فرضت الخزانة الأميركية، في الأيام الأخيرة، سلسلة عقوبات على شخصيات وشركات لبنانية لها علاقة بالحزب.

على الصعيد الحكومي، بدد رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية جبران باسيل، الأجواء المتفائلة التي خرج بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من قصر بعبدا مساء أمس الأول، متوقعاً تشكيل الحكومة خلال 10 أيام.

وطالب باسيل أمس الحريري باعتماد «معايير صحيحة» في التشكيل، نافياً ضمناً وجود حلول في الصيغة التي قدمها الحريري لعون أمس الأول للعقدتين المسيحية والدرزية.

ورداً على اتهام باسيل لحزب القوات اللبنانية بضرب العهد، قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي: «في عام 1975 لعبت فاتن حمامة دور البطولة في فيلم أريدُ حلّاً ومدته 108 دقائق وانتهينا؛ واليوم يلعب جبران دور البطولة في فيلم لا أريدُ حلّاً ومدته... عند ربك».