ظفرت فرق المقدمة في دوري ڤيڤا الممتاز لكرة القدم، بنقاط ثمينة في الجولة الخامسة، بعد أن وجد المتصدر الكويت ندية كبيرة من الفحيحيل، والسالمية الوصيف نفس الشيء أمام التضامن، وهو ما ينسحب على القادسية في مواجهة كاظمة، بينما تمكن العربي والشباب من حصد النقاط عن جدارة واستحقاق.

وكاد كل من الكويت والسالمية وأيضا القادسية، أن يسقط في فخ التعادل، إلا أن الدقائق الأخيرة من عمر اللقاءات الثلاثة، جاءت بالفرج، الأمر الذي أضفى على منافسات الجولة حماسا كبيرا.

Ad

ويعد القادسية والشباب من أبرز المستفيدين من الجولة الخامسة، عطفا على تقدمهما الى الأمام، بواقع مركزين لكل فريق، فالأصفر، صعد من المركز الخامس الى الثالث، فيما صعد الشباب من قاع الدوري، الى المركز السابع.

وبات ترتيب الدوري، بعد نهاية الجولة الخامسة، الكويت في الصدارة برصيد 13 نقطة، وبفارق الأهداف عن الوصيف السالمية، وحل القادسية ثالثا برصيد 10 نقاط، فيما تجمد رصيد النصر وكاظمة عند 8 نقاط، في المركزين الرابع والخامس، وحل العربي سادسا برصيد 7 نقاط، والشباب سابعا، بأربع نقاط، والفحيحيل ثامنا بثلاث نقاط، ثم الجهراء والتضامن بنقطة واحدة لكل منهما في المركزين التاسع والعاشر.

وتميزت الجولة الخامسة بتقارب المستويات، واستطاعت فرق كالشباب، والتضامن، والفحيحيل، التعبير عن نفسها بصورة لائقة، رغم تواجدها في المراكز الأخيرة، قبل انطلاق مباريات الجولة، بينما واصل الجهراء الأداء السلبي، ومن دون اي فوز في الموسم الحالي.

قمة المباريات

استحقت مباراة "معركة العديلية" بين كاظمة والقادسية، أن تكون على قمة مباريات الأسبوع، لما شهدته من أداء قوي، وندية منذ البداية وحتى النهاية، وبدا جليا العمل الخططي للأجهزة الفنية في المباراة، فمارين مدرب الأصفر، ضيق المساحات على البرتقالي، وهو ما حد من خطورة عمر الحبيتر، ومشاري العازمي، وناصر فرج، وقطع المدد عن المهاجم البرازيلي فاندرلي، والبوليفي باولو، بالشوط الأول.

في المقابل عدل مدرب كاظمة وضعه في الشوط الثاني، عندما دفع بيوسف الخبيزي، ليتحرر خط الوسط من الواجبات الدفاعية التي تحملها في الشوط الأول، وهو ما كان له بالغ الأثر، في ظهور خطورة الحبيتر، والبديل عبدالله الظفيري.

ولا شك ان الحلول الفردية لعبدالله ماوي، وبدر المطوع في القادسية، كان لها كلمة الفصل في المباراة، بعد ان تمكن الثنائي من رسم لوحة فنية قبل نهاية المباراة بدقائق، اثمرت عن هدف الحسم، بتوقيع البديل الغابوني اكسل ماي.

الكويت عليل

لا يزال فريق الكويت يبحث عن علاج لعلته في الموسم الحالي، فأداء الأبيض في الدوري، مع المدرب الفرنسي هوبير فيلود، ومن ثم المدرب محمد عبدالله، لا يزال بعيداً كل البعد عن مستوى الفريق المعهود، والذي أهله للحفاظ على الدوري في الموسمين الماضيين، وقد يلتمس البعض العذر للكويت، كونه قادماً من مباراة من العيار الثقيل أمام الاسماعيلي في البطولة العربية، وأيضا لغياب ورقته الرابحة جمعة سعيد، إلا أن الأمور على أرض الواقع، بعيدة كل البعد عن هذين السببين، لاسيما ان دكة البدلاء في الكويت، تحتفظ بأوراق رابحة، قادرة على اراحة اللاعبين المرهقين في الفريق، وأيضا على تعويض غياب جمعة سعيد.

وظهر الكويت بطيئا في تحركاته، عشوائيا في بناء هجماته في كثير من الأحيان، وهو ما كاد يكلف الفريق غاليا لولا تدخل المدافع فهد حمود في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية.

في المقابل ظهر الفحيحيل ورغم غياباته المؤثرة، بصورة هي الأفضل له في الموسم الحالي، واستطاع المدرب السوري ماهر بحري، التعامل مع الكتيبة البيضاء، في حدود الأوراق المتاحة، واستخدم السريع عبدالهادي خميس على أفضل ما يكون، ليمثل صداعاً لمدافعي الكويت على مدار الشوطين.

فوز علي الهادي

تمكن العربي مع مدربه السوري حسام السيد من تحقيق فوز على الهادي، على حساب النصر، لاسيما ان الفريق الأخضر، لم يكن متفوقا على العنابي في بداية المباراة، ولولا يقظة الحارس سليمان عبدالغفور، في بداية المباراة لتغير الوضع، وكان جليا في صفوف العربي قدرة الفريق، على استغلال انصاف الفرص، وترجمتها لهدفين بتوقيع علي خلف.

في المقابل لم يقدم النصر اي شيء يذكر في المباراة، باستثناء دقائق معدودة في البداية، أهدر فيها فرصة التقدم، ليبتعد بعدها عن أجواء المباراة.

فوز اول للشباب

وفي ثاني المباريات تمكن الشباب من الظهور في أفضل حال له منذ بداية الموسم، وكان بحق مفاجأة الجولة، بعد أن عاد من الجهراء بثلاث نقاط ثمينة، ساعده على ذلك رغبته الكبيرة في تحقيق الفوز، والهدف المبكر الذي سجله في شباك الحارس بندر سليمان، والأهم من ذلك حالة فريق الجهراء، المتراجعة.

الإقناع يغيب عن السالمية

غاب الاقناع عن السالمية في مواجهة التضامن، وكان جليا ابتعاد اغلب اللاعبين في السالمية عن تركيزهم المعهود، ولولا خبرة البرازيلي فابيانو، في تسجيل هدف الفوز، من خطأ دفاعي، للتضامن، الى جانب تألق حارس السالمية نواف المنصور، لخرجت المباراة، بنتيجة غير فوز السماوي.

الحكام في الميزان

• عمار أشكناني: خروج الفحيحيل والكويت غير راضين عما قدمته في مواجهتهما يتطلب إعادة الحسابات وتعديل صورة الحكم الكويتي.

• علي الحداد: كان موفقا في قرارات كثيرة بمباراة العربي والنصر، لكن المستوى العام لم يصل للدرجة الممتازة.

• هاشم الرفاعي: قدَّم أداء ثابتا، وشخصيته كانت قوية، ووصل بالمباراة إلى بر الأمان.

• سعد الفضلي: قاد مباراة السالمية والتضامن دون أخطاء مؤثرة، وكان موفقا في قرار احتساب الهدف الوحيد بالمباراة، رغم وضعية البرازيلي فابيانو، القريبة من التسلل.

• علي محمود: عاد بعد غياب، وقاد قمة مباريات الجولة الخامسة بين القادسية وكاظمة، ونجح، رغم صعوبتها، في الخروج بها إلى بر الأمان.

همسات للمدربين

• محمد عبدالله: الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، لكن حالة الكويت تحتاج إلى التنظيم أولا، ومن ثم تحقيق الانسجام الغائب.

• مارين: ثبات التشكيلة لا يعني إهمال دكة البدلاء... اقتربت من قتل طموح بعض اللاعبين.

• أوليفيرا: إصرارك الغريب على بعض اللاعبين رغم تراجع مستواهم يؤكد أن كاظمة لن يتطور بالصورة المطلوبة.

• حسام السيد: بصمتك واضحة مع العربي، لكن غياب فهد الرشيدي عن خط الهجوم علامة استفهام كبيرة.

• كمال جبور: قد تلحق بمدرب الكويت مواطنك الفرنسي هوبير فيلود... والجهراء لا لون ولا طعم تحت قيادتك.

• خالد الزنكي: أخيراً وصل فريق الشباب إلى مستوى مقبول... استمر في العمل، فالمهة صعبة.

• ماهر بحري: الجدية واضحة في عملك إلا أن الحالة البدنية لبعض اللاعبين في الفحيحيل لاتزال في حاجة إلى عمل جبار.

• ظاهر العدواني: النصر يضيع... لحق عليه.

• ميلود حمدي: الصدارة لا تعني التميز... عالج الخلل قبل المواجهات الصعبة.

• رادي: مستوى التضامن في تطور. عليك الانتباه من العودة للخلف.