توقعات باستمرار الأداء الموجب للأسواق خلال أكتوبر
لا مؤشرات على انتكاسة رغم تضخم أسعار الأصول في معظم بورصات العالم
على الرغم من تفوق أداء أغلبية الأسواق الأجنبية على الخليجية في سبتمبر، فإن 4 أسواق من إقليم الخليج احتلت المراكز الأربعة الأولى في مكاسبها منذ بداية العام، يتصدرها السوق القطري بمكاسب بحدود 15.1 في المئة، ثم سوق أبوظبي بمكاسب بنحو 12.2 في المئة، ثم السوق الكويتي بمكاسب بنحو 10.8 في المئة.
ذكر تقرير «الشال» أن أداء شهر سبتمبر كان موجباً لأغلبية أسواق العينة، حققت خلاله 8 أسواق مكاسب، بينما حققت 5 خسائر وأداءً مختلطاً بالنسبة إلى السوق، حيث حقق مؤشر السوق العام خسائر بنحو - 0.08 في المئة ومكاسب بنحو 1 في المئة، وفقاً لمؤشر الشال. رغم ذلك الأداء الموجب للأغلبية، ظل عدد الأسواق الرابحة في أدائها منذ بداية العام الحالي 9 أسواق، وظلت 5 أسواق في المنطقة السالبة تماماً كما في نهاية أغسطس الذي شهد أداءً سالباً لمعظم أسواق العينة.وأضاف أن «أكبر الرابحين في سبتمبر كان السوق الياباني، الذي حقق مؤشره مكاسب بنحو 5.6 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 6.1 في المئة. ثاني أكبر الرابحين في شهر سبتمبر كان السوق الصيني بمكاسب بنحو 3.5 في المئة، مغايراً لأدائه في الشهر السابق (أغسطس)، عندما كان أكبر الخاسرين في ذلك الشهر، ولكن هذه المكاسب خففت قليلاً من خسائره منذ بداية العام، وظل ثاني أكبر الخاسرين بخسائر بنحو - 14.7 في المئة». ولفت إلى أن ثالث أكبر الرابحين كان سوق مسقط الذي أضاف مؤشره في شهر سبتمبر نحو 2.8 في المئة، ليقلل من خسائره البالغة نحو - 13.3 في المئة منذ بداية العام حتى أغسطس، إلى - 10.9 في المئة في نهاية سبتمبر، مضيفا أن «أكبر الخاسرين في شهر سبتمبر كان السوق الهندي، الذي فقد مؤشره نحو -6.3 في المئة في شهر واحد، بعدما كان أكبر الرابحين في شهر أغسطس، هذه الخسائر هبطت به من ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام إلى سادس أكبر الرابحين».وأشار التقرير إلى أن ثاني أكبر الخاسرين كان سوق أبوظبي الذي فقد مؤشره نحو - 1 في المئة، ولكنه أنهى شهر سبتمبر ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام بمكاسب بحدود 12.2 في المئة. ثالث أكبر الخاسرين كان السوق الألماني بفارق ضئيل عن سوق أبوظبي وبخسائر لمؤشره بنحو -0.9 في المئة، وظل ثانــي أقــل الخاسرين منـذ بدايـة العـام بخسائـر بحـدود - 5.2 في المئة.
وبالرغم من تفوق أداء أغلبية الأسواق الأجنبية على الخليجية في شهر سبتمبر، فإن 4 أسواق من إقليم الخليج احتلت المراكز الأربعة الأولى في مكاسبها منذ بداية العام، يتصدرها السوق القطري بمكاسب بحدود 15.1 في المئة، ثم سوق أبوظبي بمكاسب بنحو 12.2 في المئة كما أسلفنا، ثم السوق الكويتي بمكاسب بنحو 10.8 في المئة وفقاً لمؤشر الشال، وبفارق ضئيل عن السوق السعودي، الذي حقق مكاسب بحدود 10.7 في المئة.ولفت «الشال» إلى أن المفارقة بين أداء بورصات إقليم الخليج ظلت قائمة، فبينما احتلت 4 منها مراتب أكبر الرابحين منذ بداية العام، قبع في قاع المنطقة الخاسرة سوقان خليجيان من أصل 5 بخسائر برقمين، أي 10 في المئة أو أكثر، وفقاً لأدائهما منذ بداية العام، أو نحو - 15.9 في المئة لسوق دبي، و- 10.9 في المئة لسوق مسقط كما ذكرنا، وشاركهما السوق الصيني بخسائر برقمين. وظلت بورصة الكويت ضمن الأسواق الـ4 الأفضل أداءً بمكاسب بحدود 10.8 في المئة منذ بداية العام وفقاً لمؤشر الشال، ويأتي هذا التحسن في المؤشر بعد تحسن سيولة البورصة الكويتية خلال شهر سبتمبر مقارنة بسيولة أغسطس.وأضاف «ورغم تضخم أسعار الأصول في أغلبية بورصات العالم، فإننا لا نتوقع حدوث انتكاسة لها في شهر أكتوبر، والواقع أننا نميل إلى ترجيح استمرار غلبة الأداء الموجب للأسواق الناضجة والناشئة وإن كان بشكل مختلط. ويبدو أن تأزم الأوضاع الجيوسياسية في إقليم الخليج بقرب تطبيق العقوبات الأميركية على إيران، يعوضها الارتفاع الكبير في أسعار النفط، بما يرجح استمرار غلبة الأداء الموجب لبورصات الخليج، وفي الحالين تظل انتخابات شهر نوفمبر الأميركية أو حتى احتمالات نتائجها حدثا مؤثرا في الاتجاهين».