هيربي هانكوك أمتع جمهور مركز جابر الأحمد الثقافي
قدم برفقة أعضاء فرقته مقطوعات متنوعة من موسيقى الجاز
قدم الأسطورة العالمية هيربي هانكوك عدداً من المقطوعات الموسيقية المشهورة بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
كان محبو فن الجاز على موعد مع ليلة موسيقية مميزة للأسطورة العالمية هيربي هانكوك بصحبة فرقته، في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية، بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، احتضن المكان الجمهور الذي لم يتأخر عن موعد الأمسية وملأ مقاعد المسرح.واستهل الحفل بكلمة لسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت لورانس سيلفرمان أشاد فيها بمركز الشيخ الجابر الذي يعد صرحاً ثقافياً، وضع الكويت على الخريطة الثقافية في المنطقة. وقدم السفير سيلفرمان نبذة عن هانكوك مستعرضاً سلسلة ثرية من إنجازاته، وكيف أنه أطلق العنان لموهبته منذ الصغر عندما كان يبلغ 11 عاماً أدى كونسيرتو موتسارت على البيانو بمصاحبة فرقة الآوكسترا السيمفونية في شيكاغو.
وأضاف سيلفرمان أن هانكوك في عامه الـ 22، سجل أول ألبوم له، ومع تواصل مشواره الموسيقي الحافل في عامه الـ 30 أصبح رائداً في موسيقى الجاز، وأيضاً حصد العديد من الجوائز وسجل الكثير من البرنامج التلفزيونية. وقال إن شهرة هانكوك تعدت الحدود الموسيقية، وإنه يحب أن يكتشف قواعد موسيقية حتى يتمكن من كسرها، واكتشف أصواتاً موسيقية جديدة، وأدخل التكنولوجيا في عزفه، كما أنه يدعم التعليم ويحب التدريس، مستشهداً بمقولة لهانكوك في إحدى المقابلات، إنه يتعلم من طلبته، وله أيضاً أعمال خيرية كثيرة، وتم تعينه سفيراً فخرياً للنوايا الحسنة في "يونسكو".
حس فكاهي
بعد ذلك، دخل هانكوك وفرقته الجمهور وصفق له بحرارة تحية لهم، والجمهور الذي تميز بتنوع فئاته العمرية تابع افتتاحية العزف باهتمام وحلق في فضاءات مختلفة مع موسيقى الجاز وارتجالاتها. وتراوحت إيقاعات المقطوعات التي قدمت بين البطء والسرعة، الهدوء والصخب. ومن ثم توقف هانكوك وفرقته ووجه كلمة للجمهور وقال، إنه سعيد بوجوده للمرة الأولى في الكويت، وأشاد بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والشعب الكويتي المتذوق للفن. وتميز حديث هانكوك مع الجمهور بحس فكاهي ومرح حيث تجاوب الحاضرون معه. ثم قدم أعضاء فرقته فرداً فرداً، وتناول إنجازات كل عضو من أعضاء الفرقة التي تكونت من عازف ساكسفون وكيبورد تيرنس مارتن، وعازف الطبول تريفور لورنس جونيور، عازف باص ماركوس ميلر، وعازف الجيتار ليونل لوكي.مهارات العزف
وقدم هانكوك وفرقته مقطوعات من فنون الجاز من أبرز أعماله الشهيرة، إذ صفق معها الجمهور، وأشعل أعضاء الفرقة المسرح، بحركاتهم وتفاعلهم مع الموسيقى وإيقاعاتها، وأبدع كل عازف على آلته في تقديم خبراته وقدراته ومهاراته العزفية، ليكون تفاعل الجمهور في تصاعد مستمر خصوصاً مع التقنيات المختلفة التي استخدمت في العزف.مسيرة مزدهرة
الجدير بالذكر أن إنجازات هانكوك لم تقتصر على المجال الفني، بل حقق أيضاً مسيرة مزدهرة خارج نطاق المسرح والموسيقى. إذ عين في منصب الرئيس الإبداعي للجاز في "أوركسترا لوس آنجلس الفيلهارموني"، كما يشغل منصب رئيس مؤسسة "The lonious Monk Institute of Jazz"، وهي المنظمة الدولية الأبرز لتطوير أداء الجاز والتعليم في جميع أنحاء العالم. وقد أسس هانكوك اللجنة الدولية للفنانين من أجل السلام، ونال وسام "قائد الفنون والآداب" من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون.والآن هانكوك وفي العقد الخامس من مسيرته المهنية، لا يزال كما هو، في طليعة الثقافة والتكنولوجيا والأعمال التجارية والموسيقية على مستوى العالم. وعلى الرغم من أن المرء قد لا يتمكن من التنبؤ بمحطاته المقبلة، يبقى من المؤكد أن هيربي هانكوك سيترك بصمته المبدعة والفريدة أينما حل.
مركز جابر الثقافي وضع الكويت على الخريطة الثقافية في المنطقة لورانس سيلفرمان
سعيد بوجودي للمرة الأولى في الكويت وبين جمهور متذوق للفن هيربي هانكوك
سعيد بوجودي للمرة الأولى في الكويت وبين جمهور متذوق للفن هيربي هانكوك