السيسي في ذكرى النصر: عبرنا مرحلة الإرهاب الأسود

• محاولات للسيطرة على حريق ضخم في نخيل «الوادي الجديد»
• ميلانيا ترامب تختتم جولة إفريقية بالقاهرة

نشر في 07-10-2018
آخر تحديث 07-10-2018 | 00:05
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده واجهت في السنوات الماضية تحدي الحفاظ على الدولة ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار الإرهاب، مضيفا أن مصر استطاعت عبور مرحلة الاضطراب "غير المسبوق" الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر عصية على الانكسار، بعدما استطاعت بناء القوات المسلحة بعد نكسة 1967 وتحقيق نصر أكتوبر، مشددا على أن 6 أكتوبر أحد الأيام التي بذلت فيها الأمة المصرية والعربية ما يفوق الطاقة، وأثبت الجيش المصري مقدرة تفوق ما تصوره الجميع، فيما قدم الشعب المصري عطاء يفوق أي تصور، فكانت النتيجة نصرا خالدا.

وقال السيسي، في كلمة له بثها التلفزيون المصري بمناسبة الذكرى الـ45 لنصر أكتوبر المجيد، أمس، إن حماية التراب الوطني واجب مقدس، وإن مصر تستطيع بجيشها وشعبها الحفاظ عليه مهما بذلت من أرواح، موجها التحية لروح الرئيس الأسبق أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وأرواح شهداء مصر، وإلى روح الزعيم جمال عبدالناصر، لافتا إلى أن حرب أكتوبر لم تكن فقط لاسترداد الأرض، بل كانت من أجل السلام.

وتابع: "الشعوب العريقة ذات التجربة التاريخية الممتدة على مدار الزمن تعلم معنى السلام وتسعى إليه، وتدرك جيدا أن السلام يجب أن يستند إلى العدل وتوازن القوى، ولا تخشى في الحق لومة لائم أو مزايدة".

وشدد على أن مصر كما عبرت الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر استطاعت عبور "الاضطراب غير المسبوق" الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا: "واجهنا تحديا غير مسبوق من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية، وهو الحفاظ على الدولة ومنع انهيارها ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار المسلح الغادر".

وأردف: "استطعنا عبور مرحلة الإرهاب الأسود، وتوجيه ضربات قاصمة له، وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من الاستقطاب والتوتر، ولم تشغلنا المهام الجسام عن إرساء أسس متينة للتنمية الاقتصادية، تستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو"، وذهب إلى أن هدف الحكومة المصرية هو تحقيق تقدم نوعي لتوفير حياة الشعب الكريم، ونقل الواقع المصري من حال إلى حال أفضل من خلال العلم الحديث.

ووجه الرئيس السيسي كلمته إلى الشعب المصري في ذكرى نصر 6 أكتوبر، بعدما زار قبر الجندي المجهول بمدينة نصر، ووضع إكليلا من الزهور، وقرأ الفاتحة ترحما على شهداء مصر، كما وضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات، ثم توجه إلى مسجد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بمنطقة كوبري القبة، ووضع إكليلا من الزهور على قبره، وقرأ الفاتحة ترحما على روحه.

وبالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر، أقام قطاع السجون بوزارة الداخلية احتفالية بمجمع سجون طرة، أمس، للإفراج عن عدد من نزلاء السجون، تنفيذا لقرار الرئيس السيسي، بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم من الغارمين والغارمات، بمناسبة انتصارات أكتوبر، وتفعيلا لمبادرة "سجون بلا غارمين" التي أطلقها السيسي في وقت سابق.

حريق ضخم

في غضون ذلك، تكافح قوات الحماية المدنية مدعومة من القوات المسلحة للسيطرة على حريق ضخم، في قرية الراشدة بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، اندلع أمس الأول، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس، وتسبب في دمار زراعات النخيل بالمنطقة، والتي التهمت ما لا يقل عن 60 فدانا، وتم الدفع بنحو 50 سيارة إسعاف لنقل المصابين.

من جهتها، أعلنت وكيلة وزارة الصحة بالوادي الجديد، سيدة مشرف، أن عدد الحالات المصابة جراء الحريق بلغ 29، ما بين حروق واختناق وإغماء، وتم نقل جميع الحالات إلى المستشفيات، وجرى التعامل السريع لإسعافها، ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة حتى ظهر أمس، والحالات المصابة جميعها تحت الملاحظة.

وقرر محافظ الوادي الجديد، اللواء محمد الزملوط، رفع حالة الطوارئ القصوى بالمحافظة، والتنسيق مع الجهات التنفيذية والقوات المسلحة وقوات الحماية المدنية للسيطرة على الحرائق ومنع تمددها، كما قرر استدعاء 50 سيارة إسعاف إضافية، وإعلان حالة الاستنفار في جميع مستشفيات المحافظة لنقل المصابين من قريتي الراشد والعوينة التي امتدت إليها النيران.

زيارة ميلانيا

في غضون ذلك، وصلت قرينة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ميلانيا، إلى القاهرة أمس، في زيارة هي الأولى لمصر، والتي تأتي في ختام جولتها الإفريقية، التي شملت غانا وملاوي وكينيا، وهي الزيارة الأولى لها كسيدة أولى منذ تولى ترامب الرئاسة الأميركية في يناير 2017.

واستقبلت سيدة مصر الأولى، انتصار السيسي، ميلانيا ترامب في مطار القاهرة الدولي، في ظهور نادر لحرم الرئيس المصري التي لم تشارك بصفتها سيدة مصر الأولى إلا في فعاليات قليلة منذ تولي السيسي حكم مصر في عام 2014، وزارت ميلانيا ترامب منطقة أهرامات الجيزة.

back to top