المعارضة السورية تبدأ الانسحاب من إدلب

موسكو: هدفنا وأنقرة تدمير الإرهابيين الذين لا يلقون أسلحتهم

نشر في 07-10-2018
آخر تحديث 07-10-2018 | 00:00
تداولت صفحات مؤيدة للنظام صورة حديثة لزوجة الرئيس السوري بشار الاسد بعد خضوعها للعلاج بسبب إصابتها بسرطان الثدي
تداولت صفحات مؤيدة للنظام صورة حديثة لزوجة الرئيس السوري بشار الاسد بعد خضوعها للعلاج بسبب إصابتها بسرطان الثدي
أعلنت فصائل سورية معارضة، أمس، بدء سحب أسلحتها الثقيلة من محافظة إدلب، في اطار الاتفاق الروسي - التركي، الذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة في هذه المحافظة الواقعة شمال غرب سورية، والوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.

وقبل أيام من المهلة النهائية لإنشاء منطقة عازلة حول إدلب في شمال غربي سورية بعد الاتفاق بين أنقرة، التي تدعم المسلحين، وموسكو حليفة الحكومة السورية، الشهر الماضي على ذلك، والهدف منها فصل النظام عن المسلحين والمقاتلين في منطقة إدلب، اندلعت اشتباكات بين عناصر من "هيئة تحرير الشام" ومقاتلين من "حركة نور الدين الزنكي" قرب المنطقة العازلة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القتال بدأ أولاً بين مقاتلين من هيئة تحرير الشام التي يقودها مقاتلون سابقون من القاعدة، ومقاتلين من حركة نور الدين الزنكي، التي هي جزء من الجبهة الوطنية للتحرير، في بلدة كفرحلب".

وذكرت تقارير أن "هيئة تحرير الشام كانت تحاول أن تعتقل قيادياً محلياً موجوداً في البلدة الواقعة على الحد الغربي لمحافظة حلب وقرب الحد الإداري مع محافظة إدلب، عندما نشبت الاشتباكات".

وقال رئيس "المرصد" رامي عبد الرحمن، "أرسلت الحركة تعزيزات إلى المنطقة وتوسعت الاشتباكات إلى عدة مناطق وتدخلت الجبهة الوطنية. الاشتباكات مستمرة حتى الآن بالأسلحة الثقيلة".

و"الجبهة الوطنية للتحرير" التي تدعمها تركيا هي الائتلاف الرئيسي للمسلحين في إدلب، لكن "هيئة تحرير الشام" تسيطر على القسم الأكبر من المنطقة.

وأضاف عبدالرحمن، "هذه الاشتباكات تجري بمنطقة قريبة من المنطقة العازلة المستقبلية، وهذه أكبر اشتباكات بين الفصائل والجهاديين منذ إعلان الاتفاق".

وتابع أن "الهيئة استولت على بلدتين من ضمنهما كفرحلب"، مشيراً إلى "مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وعنصر من هيئة تحرير الشام واثنين من الجبهة الوطنية للتحرير".

وقال أحد السكان: "استقيظنا صباحاً في الساعة الرابعة على صوت إطلاق نار من رتل تابع لهيئة تحرير الشام". أضاف: "كان هناك عدد كبير من الأسلحة والبنادق. قاموا بضرب بيوت المدنيين واستشهدت طفلة".

وفي موسكو، كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن جميع الاتفاقات الخاصة بإدلب السورية، هدفها الرئيسي هو القضاء على بؤرة الإرهابيين، وتدمير المسلحين الذين لا يلقون أسلحتهم هناك.

وقال بوغدانوف، الذي يشغل أيضاً منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، إن "موسكو تأمل تنفيذ هذه الاتفاقات بحذافيرها".

وأضاف: "نواصل الاتصالات، ونواصل العمل مع الشركاء الأتراك وفق اتفاقات 17 سبتمبر. نحن بحاجة إلى توضيح تفاصيل من قواتنا، الذين هم على اتصال وثيق مع أنقرة. أعتقد أن العمل مستمر، دعونا نأمل في أن كل شيء تم التوافق عليه في مذكرة سوتشي سيتم تنفيذه".

وشدد بوغدانوف على أن "اتفاقات إدلب موقتة، وهدفها النهائي القضاء على بؤرة الإرهاب في سورية عموماً، وفي منطقة إدلب على وجه الخصوص، واستعادة وحدة وسيادة الدولة السورية".

وأوضح الدبلوماسي الروسي رداً على طلب للتعليق على تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن المتطرفين في إدلب، الذين لن يلقوا أسلحتهم بحلول منتصف ديسمبر، يجب أن يتم تدميرهم، بالقول: "بالطبع، هؤلاء الإرهابيون الذين لم يلقوا أسلحتهم، والذين يواصلون هجماتهم، إما أن يتم القبض عليهم، أو يجب تدميرهم، كما ذكر بوضوح الجانب الروسي وبعض شركائنا الآخرين، بما في ذلك القيادة الشرعية في دمشق".

back to top