رياح وأوتاد: متى نعرف الحقائق؟
نشر الحقائق أصبح من الضرورة بمكان لتحقيق الوعي الصحيح، والمشاركة الشعبية، ولقطع الطريق على من يريدون الإساءة أو تعكير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، والأمر نفسه مطلوب في مقابل ما ينشر في الأمور الداخلية للبلاد، مثل توزيع القسائم الصناعية والزراعية، وحقيقة الاحتياطي العام، والصناديق السيادية، وموقف الحكومة من الفرعيات وغيرها.
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
وفي الكويت كان على الحكومة ألا تكتفي بالنفي الرسمي عما كتب في بعض وسائل الاتصال أو تحويل بعض المدونين إلى النيابة (مع أن هذا مطلوب أحياناً) لأن جدوى هذا الإجراء ضعيفة، وقد يزيد ذلك بعض الناس تصديقاً للإشاعات أو الفضول للبحث عن المزيد، وإنما كان عليها أن تبين بالبيانات الرسمية والمؤتمرات الصحافية نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف مع الأشقاء والحلفاء، خصوصا بعد ما نشر في "بلومبيرغ" مما له علاقة بالسيادة، ووجود "جزأين" في الرأي الكويتي! إن نشر الحقائق أصبح من الضرورة بمكان لتحقيق الوعي الصحيح، والمشاركة الشعبية، ولقطع الطريق على من يريدون الإساءة أو تعكير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة. والأمر نفسه مطلوب في مقابل ما ينشر في الأمور الداخلية للبلاد، مثل توزيع القسائم الصناعية (وهو منتشر هذه الأيام)، وكذلك القسائم الزراعية، وحقيقة الاحتياطي العام، والصناديق السيادية، وموقف الحكومة من الفرعيات، والتجاوزات على أملاك الدولة، وحقيقة أرقام المساعدات الخارجية، والتعيينات البراشوتية، وكذلك التفاصيل المنتشرة في قضايا الفساد والنصب. إن الشفافية ونشر الحقائق والوضوح هو الطريق لخلق مجتمع صحي ومتوافق الأطراف مع الأحداث التي تعصف به داخلياً وخارجياً.