«فرقة لونا» السورية على أدراج قلعة بعلبك لوحات من الغناء الكلاسيكي والتراث العربي

نشر في 08-10-2018
آخر تحديث 08-10-2018 | 00:04
«فرقة لونا» السورية على أدراج قلعة بعلبك
«فرقة لونا» السورية على أدراج قلعة بعلبك
نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، بالتعاون مع جمعية «ريشة ونغم» أمسية موسيقية لـ «فرقة لونا» السورية في قلعة بعلبك، بقيادة المايسترو حسام بريمو، وحضور فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية ومهتمين. استحضرت الفرقة أجمل النغمات وأهم العمالقة الذين أرسوا أسس الفن الموسيقي في العالم العربي.
صدحت «فرقة لونا» بالغناء العربي الأصيل ورجعت قلعة بعلبك الضخمة صدى تراث مستمر مع الأجيال يحاكي جماليات النغم الخالد خلود هذه القلعة العظيمة... فكانت أغنيات من التراث العربي الكلاسيكي والشعبي وأخرى لكبار عمالقة الفن... أضفت فرحاً وأعطت صورة عن الشام التاريخ والفن والحضارة بعيداً عن صور الموت والدمار والحرب.

صحيح أن الفرقة مكوّنة من هواة في الغناء إلا أنهم ملتزمون الخط الأصيل، وهم يواظبون على المشاركة في التمارين بعد الانتهاء من أعمالهم، ذلك أن معظمهم لديه وظائف أخرى.

حضور راقٍ

رحبت رئيسة جمعية «ريشة ونغم» نبيلة وهبة بالجوقة وألقت كلمة في المناسبة أكدت فيها أن «بعلبك اليوم حاضرة بحضور راق، كله أمل بأن يوم غد سيحمل لنا الفرح، وحاضرة بالتاريخ والإبداع الفني الأسطوري الملهم لكل أنواع الفنون. فالذي ولد وعاش في بعلبك واكتشف تفاصيل وأسرار معابدها ورموزها الخفية يحسّ بالنشوة والفخر والاعتزاز، والناس الذين مروا فيها عبر الزمن عرفوا أهمية هذه الأرض وقوة الطاقة الجاذبة فيها».

أضافت: «صحيح أنها بقايا حضارات متتالية إلا أنها أنجبلت بعرق وتعب أهلها وناسها الذين أسهموا بتنفيذ هذا الإعجاز الفني».

وتوجهت بالشكر إلى فرقة «لونا» بقيادة المايسترو حسام بريمو على إحياء أمسية موسيقية استثنائية تفيض بالأصالة، وهي إحدى أبرز مهام الفرقة ورسالتها القائمة على تهذيب الأذن بالموسيقى الجميلة بعيداً عن محاولات تشويهها الرائجة هذه الأيام بكثرة.

في سطور

تتألف «فرقة لونا» من خمس جوقات وأوركسترا وفرقة رقص تعمل مجتمعةً ومنفردةً لإنعاش الغناء الجماعي وإظهار جمالياته والإسهام في إعادته إلى المشهد الثقافي العربي، لما يختزن من قيم جمالية خاصة به وقيم اجتماعية بناءة وراقية. ويربط بين فرق «لونا» حب فن الغناء الجماعي وبعض الحفلات المشتركة.

يشكل «لونا للغناء الجماعي» كل من:

• جوقة قوس قزح: تؤدي أعمالاً متنوعة من عصور مختلفة وبلغات عدة (نحو 20 لغة) وتجمع بينها بأسلوب فريد. تأسست في 29 ديسمبر 1999، وشاركت في فعاليات فنية في سورية، ويضم ريبرتوارها أكثر من مئتي أغنية.

• جوقة ألوان: للأطفال (بين 7 و13 سنة) تأسست في 29 ديسمبر 2003، وشاركت في فعاليات سورية شعبية ورسمية. تؤدي بعض أغاني الصغار للصغار إلى جانب اللون الذي اشتهرت به (أغاني الصغار للكبار).

• جوقة ورد: لليافعين (بين 14 و18 سنة) أطلقت في 29 ديسمبر 2004 تهتم على التوازي بالتراث الغنائي العربي والغناء الأوروبي الموزع، ما جعلها فرقة محبوبة في أوساط الشباب والكبار.

• جوقة شام: تهتم بتقديم التراث الغنائي العربي بشكله التقليدي بأسلوب رشيق، جميع مغنيها من الهواة المتفرغين لمهن أخرى تأسست في 2 مايو 2006.

• جوقة سنا: للصغار دون سبع سنوات تأسست في 15 سبتمبر2007 بهدف إعداد الطفل فنياً ونفسياً واجتماعياً لذلك الفعل الراقي (الغناء الجماعي) بأسلوب يعتمد على خلط المسموع بالحركي والاجتماعي.

• أوركسترا ندى: مؤلفة من عازفين على مختلف الآلات المحلية والعالمية، يرافقون الجوقات الخمس في حفلاتها.

• فرقة ياونا: أحدث فرق لونا للغناء الجماعي. تأسست في 27 يوليو 2015 من عشرة راقصين وراقصات. ترافق الفرقة بعض أعمال جوقات لونا بلوحات راقصة تحاكي بصرياً المواضيع التي تطرحها لونا غناءً، وياونا كلمة آرامية تعني طير الحمام.

«لونا» أعطت صورة عن الشام... التاريخ والفن والحضارة بعيداً عن الحرب
back to top