فلسطيني يقتل إسرائيليَّين في «الضفة»

• ليبرمان يلوم الأوروبيين بسبب الخان الأحمر
• بدء محاكمة سارة نتنياهو بقضية «الدليفري»

نشر في 08-10-2018
آخر تحديث 08-10-2018 | 00:05
قوة اسرائيلية في موقع الهجوم بالمنطقة الصناعية في بركان أمس   (رويترز)
قوة اسرائيلية في موقع الهجوم بالمنطقة الصناعية في بركان أمس (رويترز)
قتل رجل وامرأة إسرائيليان بالرصاص وأصيبت امرأة أخرى، أمس، في هجوم نفّذه فلسطيني قرب منطقة بركان الصناعية، التي تحاذي مستوطنتي بركان وارئيل في الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس إن "المهاجم، الذي لا يزال فارا، هو فلسطيني في الـ23 من العمر يحمل تصريح عمل، ويشتغل في منطقة بركان، حيث وقع الهجوم، والتي كان الضحايا يعملون فيها أيضا".

ويعمل فلسطينيون واسرائيليون في هذه المنطقة الصناعية.

ووصف الجيش الهجوم بأنه "ارهابي"، عازيا إياه كذلك الى عوامل اخرى، من دون ان يخوض في تفاصيلها، وعلق كونريكوس: "هذا ما نسميه هجوما نفذه ذئب منفرد".

وكتب أفيخاي أدرعي، الناطق الرسمي باسم الجيش، على "تويتر": "المخرب الجبان منفذ عملية بركان الإرهابية ما هو إلا شخص أناني وحقير لم تهمه مصلحة الـ 3300 عامل فلسطيني الذين يعملون في المنطقة الصناعية".

وأكدت مصادر فلسطينية أن الجيش أغلق مداخل عدد من البلدات والقرى في شمال الضفة عقب إطلاق النار، وشرع بعمليات مداهمة واسعة.

وأوضحت منظمة "نجمة داود" الاسرائيلية، التي توازي الصليب الأحمر، أن امرأة ورجلا يناهز عمرهما الثلاثين قتلا، فيما اصيبت امرأة اخرى عمرها 54 عاما بجروح بالغة، لكن حياتها ليست في خطر.

وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بما اعتبره "هجوما ارهابيا بالغ الخطورة"، مبديا ثقته بأنه سيتم العثور على المهاجم وتسليمه للقضاء.

في المقابل، أشادت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بالعملية.

وأكدت "حماس" أن "العملية بطولية تعكس حيوية الشعب الفلسطيني وديمومته في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

واعتبرت أن العملية "رسالة على استمرارية انتفاضة القدس وفشل كل محاولات خمد إرادة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال".

بدورها أوضحت "الجهاد"، في بيان، أن "العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتعمد استهداف الأطفال والمساس بالمسجد الأقصى".

على صعيد آخر، بعث وزير دفاع إسرائيل أفيغدور ليبرمان، برسالة الى سفراء 8 بلدان أوروبية، يتهم فيها دولهم "بالتشويه المتعمد" للحقائق، والتدخل في شؤون بلاده، لمعارضتهم هدم قرية الخان الأحمر العربية.

وتقول الرسالة، التي بعث بها ليبرمان، ونشرت نصها صحيفة "لوموند" الفرنسية: "تتوقع إسرائيل أن يتم التعامل مع شؤونها الداخلية ومؤسساتها القضائية بنفس القدر من الكرامة والاحترام، اللذين تعتمد عليهما حكوماتكم بحق".

وتعتزم إسرائيل هدم وتدمير قرية الخان الأحمر المحاذية للقدس والطريق المؤدي إلى البحر الميت، والتي يقطنها نحو 200 من البدو الفلسطينيين، بحجة بنائها من دون ترخيص.

وفي وقت سابق، حذرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إسرائيل من العواقب التي قد تترتب على تدمير قرية الخان الأحمر.

في غضون ذلك، بدأت محاكمة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، اعتباراً من الأمس بتهمة "الاحتيال وخيانة الأمانة"، لإنفاقها أكثر من 80 ألف يورو في وجبات طعام، على نفقة دافعي الضرائب، في حين أن هناك طباخاً في مقرّ إقامة الزوجين الرسمي.

ويبدو أن مسألة زوجة نتنياهو ليس لديها أثر سياسي فوري على رئيس الوزراء، إلا أنها تُضاف إلى قضايا الفساد العديدة التي تهدد حكمه المستمر منذ عام 2009.

back to top