في ضربة أمنية ناجحة، أعلنت قوات الجيش الليبي، أمس، إلقاء القبض على الإرهابي المصري، هشام عشماوي، الضابط السابق بالجيش الذي يعد أحد أخطر المطلوبين الذين تلاحقهم القاهرة بعد تورطه في سلسلة من العمليات لاستهداف قوات الجيش والشرطة، كان أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق عام 2013، وعملية الواحات أكتوبر 2017، التي راح ضحيتها 16 من رجال الشرطة.

العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن إلقاء القبض على عشماوي، وقال إن قوات الجيش تمكنت فجر أمس، من توقيف الإرهابي المصري في عملية نوعية تمت بالاشتراك بين أفرع الجيش، الذي يقوم حالياً بعملية إحكام السيطرة على مدينة درنة (شرقي ليبيا) عقب تطهيرها من سيطرة الجماعات الإرهابية المنضوية تحت مسمى مجلس شورى مجاهدي درنة، وقال المسماري، إن من المحتمل تسليمه إلى مصر عقب انتهاء التحقيق معه.

Ad

مصدر مصري مطلع أكد صحة الأنباء عن أسر عشماوي، الذي تم تداول صورة له بعد الإمساك به، لكن المصدر رفض الحديث عن موعد تسليم الإرهابي الخطير للسلطات المصرية، متوقعاً أن يتم ذلك في أقرب فرصة.

وعشماوي زعيم تنظيم "أنصار الإسلام" التابع لتنظيم "القاعدة"، والذي بدأ نشاطه الإرهابي بشكل أساسي منذ عام 2013، ونفذ عمليات إرهابية عدة في سيناء والصحراء الغربية، أخطرها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، قبل أن ينتقل إلى ليبيا التي جعلها نقطة ارتكاز لمهاجمة الداخل المصري، وقضت المحكمة العسكرية في مصر، ديسمبر 2017، بالإعدام شنقاً لعشماوي في قضية الهجوم على كمين الفرارة في الصحراء الغربية والمعروفة إعلامياً بـ "أنصار بيت المقدس 3".

في غضون ذلك، تواصلت حملات الجيش المصري الناجحة لتطهير سيناء من الإرهاب، إذ أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس، البيان الـ 28 للعملية الشاملة سيناء 2018، والتي انطلقت في 9 فبراير الماضي، بهدف القضاء على البؤر الإرهابية المتمركزة في وسط وشمالي سيناء، والقضاء على نشاط التكفيريين المسلحين الذين نفذوا عمليات واسعة ضد قوات الجيش والشرطة منذ عام 2013.

وقال البيان إن العملية أسفرت خلال الفترة الماضية، عن مقتل ضابط ومجند، ومقتل 52 إرهابياً، إذ نجحت القوات في القضاء على 26 تكفيريا شديدي الخطورة وبحوزتهم عدداً من البنادق الآلية، وكميات من الذخائر وقنبلة يدوية وأحزمة ناسفة، وجهازي اتصال لاسلكي، وكمية من الملابس العسكرية، وضبط طائرة بدون طيار تستخدم لمراقبة أعمال القوات المصرية بوسط وشمال سيناء.

فيما نجحت قوات الشرطة في تنفيذ ضربات استباقية بواسطة عناصر الأمن الوطني بالعريش، أسفرت عن قتل 26 تكفيرياً من العناصر شديدة الخطور، فضلاً عن استهداف 28 عربة أثناء محاولة اختراق الحدود الغربية الملاصقة لليبيا.

في السياق، أصدر المحكمة العسكرية، أمس، حكماً بإعدام أربعة متهمين، والسجن المؤبد، 25 سنة، لـ 16 متهماً، والسجن المشدد، 15 سنة، لخمسة متهمين، والسجن 10 سنوات لمتهم، والسجن خمس سنوات لسبعة متهمين وبراءة 17 شخصاً، في القضية المعروفة إعلامياً بـ "ولاية الجيزة"،والتي تتضمن محاولة تأسيس خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش".

في الأثناء، صرح المتحدث باسم وزارة التموين، أحمد كمال، بأنه تم تسجيل نحو مليوني مولود على قاعدة البيانات منذ فتح باب الإضافة لبطاقات التموين، في أغسطس الماضي، وأنه تم تسجيل المواليد في نحو 1.2 مليون بطاقة عبر أكثر من 1400 مكتب تمويني، وأنه سيتم صرف التموين للمواليد الجدد بداية من يناير المقبل، لافتاً إلى أن بطاقة بها أخطاء أو لم تستكمل بيناتها سيتم وقفها بداية من 8 نوفمبر المقبل.