العبدالجليل: الرحالة القدماء أجمعوا أن الوطن بعيد عن المنازعات ويتمتع بأمن كبير

في محاضرة « الكويت في عيون الرحالة الأجانب»

نشر في 10-10-2018
آخر تحديث 10-10-2018 | 00:05
فهد غازي العبد الجليل
فهد غازي العبد الجليل
شهدت القاعة المستديرة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أمس الأول، فعالية "حديث الاثنين" ضمن الموسم الثقافي للمركز، واستضافت الباحث في تاريخ الكويت فهد العبدالجليل الذي قدم محاضرة بعنوان "الكويت في عيون الرحالة الأجانب"، بحضور جمع كبير من المثقفين والمهتمين.

في البداية، قال العبدالجليل، إن الحديث يدور حول الكويت وأهم مشاهدها وظواهرها التي استرعت أنظار الرحالة الأجانب الذين زاروها أو مروا بها، ممن تناولوا في مذاكرتهم جوانب كثيرة، اجتماعية وسياسية، واقتصادية، وجغرافية، ووصفوا الحياة في الكويت، فأوردوا معلومات مهمة وملاحظات قيّمة لم تذكر في المراجع المحلية. وأوضح العبد الجليل أن الحديث يركز بنحو خاص على الرحالة الذين زاروا الكويت خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لأهمية تلك الفترة من ناحية، وندرة المعلومات المتعلقة بها في المراجع المتوافرة من ناحية أخرى.

وأوضح أن فكرة المحاضرة أي "الكويت في عيون الرحلة الأجانب"، مردها إلى أن توثيق تاريخ الكويت عموماً اعتمد في بدايته على الروايات الشفهية، لأن المصادر كانت محدودة، وقد بدأ مؤرخو الكويت الأوائل التدوين في فترة متأخرة وتحديداً عام 1926، عن طريق عبدالعزيز الرشيد رحمه الله إذ اعتمد بشكل كبير على الرواية الشفهية، مشيراً إلى أن المؤرخين الأوائل قاموا بالاجتهاد ووضعوا أساساً قوياً ومتيناً، وينطلق منه المهتمون والباحثون في تاريخ دولة الكويت، لكن بعد كتاب الرشيد كانت هناك مجموعة من الكتب ومنها كتاب يوسف بن عيسى القناعي، وأيضاً اعتمد على الرواية الشفهية، وهي الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم حينها، إذ لا توجد وثائق أو أرشيف أو تقارير الوكالات التجارية يمكن الاستعانة بها.

كتب الرحالة

وتابع العبدالجليل، أن أول من فتح باب التحدث عن كتب الرحالة في عام 1976، هو مصطفى أبوحاكمة، وذكر بعض الرحالة ولو كان بشكل بسيط. وبين أنه في السابق كان هناك اهتمام من الحكومة الكويتية في تدوين تاريخ البلاد بشكل علمي واستخدام البحث العلمي في هذا التدوين، وكانت هناك صعوبات.

وبين العبدالجليل أن هناك أهدافاً من الرحّالة كانوا يسعون إليها من زيارة المنطقة فقد كان الهدف الأول بقصد البحث العلمي، أما الهدف الثاني فتجاريّ ولمعرفة الطرق التجارية.

واستكمل العبد الجليل حديثه عن الرحالة جيمس سلك بكنغهام (1786 - 1855 م) هو كاتب، صحافي ورحالة إنكليزي، إذ زار الكويت عام 1816، وكتب عنها أن الكويت ميناء عظيم في الشمال الغربي من الخليج، أما تقرير الميجر بروكس عن الكويت في عام 1829 فيقول إن الكويت تتمتع بأمن كبير، وهي بعيدة عن المنازعات.

back to top