يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع شقيقه اللبناني في السابعة من مساء اليوم على استاد نادي الكويت، وذلك ضمن أيام الروزنامة الدولية (فيفا داي)، على أن يخوض الأزرق مباراته المقبلة مع نظيره الأسترالي مساء الاثنين المقبل على الملعب ذاته.

وتأتي المباراة ضمن استعدادات المنتخب الوطني للاستحقاقات المقبلة، والمتمثلة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وتصفيات كأس آسيا 2023، في حين يستعد المنتخب اللبناني لخوض منافسات كأس آسيا المقرر إقامتها في دولة الإمارات العربية الشقيقة في يناير المقبل.

Ad

ونظراً لإقامة المباراة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن التغييرات ستقتصر على 6 لاعبين فقط لكل فريق، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه بين مسؤولي المنتخبين.

أهمية خاصة

وتمثل المباراة أهمية كبيرة للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول بقيادة المدرب الكرواتي روميو جوزاك، خصوصا أن جوزاك يسعى إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، أولها تحقيق الفوز على المنافس بحثا عن حصد النقاط في التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل ضمان الحلول في تصنيف متقدم في التصفيات المونديالية والقارية.

كما يسعى جوزاك إلى تحقيق الفوز الأول تحت قيادته، وذلك بعد انتهاء المباراة الأولى التي أقيمت في الشهر الماضي بالكويت مع المنتخب العراقي الشقيق بالتعادل بهدفين لكل منهما.

ويراهن جوزاك كثيرا في مباراة اليوم على الروح المعنوية للاعبين، لا سيما الجدد منهم أمثال علي عتيق وعمر الحبيتر وغيرهما من اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار في القائمة، خصوصا أن هؤلاء اللاعبين يسعون بقوة إلى الاستمرار مع الأزرق في الاستحقاقات المقبلة.

ومن المؤكد أن سلبيات مباراة العراق ستظل عالقة في ذهن جوزاك، لتلافيها في مواجهة اليوم، التي ستحظى بحضور جماهيري جيد سواء من جماهير الأزرق أو الجالية اللبنانية في الكويت.

وتبقى مشاركة طلال فاضل وفهد العنزي في اللقاء سواء في التشكيل الاساسي أو الاحتياطي في يد جوزاك ورفاقه، إذ إنهما جاهزان بدنيا وفنيا، بعد تعافي الأول من الإصابة، والثاني من الإرهاق، وهو ما يعني أن الأزرق مكتمل الصفوف.

ندية وثارة

ورغم التفوق التاريخي للأزرق على نظيره اللبناني، فإن مباريات الفريقين في الآونة الأخيرة اتسمت بالمتعة والإثارة وظلت نتائجها معلقة حتى صافرة الحكم الأخيرة، حيث انتهت آخر مواجهتين رسميتين جمعتهما في تصفيات كأس آسيا والمونديال خلال تولي المدرب التونسي نبيل معلول المسؤولية، بفوز الأزرق في مباراة الذهاب ببيروت بهدف من دون رد أحرزه يوسف ناصر، في حين فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء الإياب وكان الأزرق قريبا جدا من التأهل للبطولة الآسيوية بشكل مباشر، والدور النهائي للتصفيات المونديالية، لولا قرار الإيقاف الظالم والجائر والمتسرع من "فيفا" في 16 أكتوبر 2015.

رغبة لبنانية في الفوز

وإذا كان الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني يرغب في تحقيق الفوز، فإن الجهاز الفني للمنتخب اللبناني بقيادة المدرب المونتينغري ميودراج رادولوفيتش يرغب أيضا في تحقيق فوز معنوي يسهم في الارتقاء بمركز الفريق في التصنيف الشهري الصادر عن "فيفا".

ويعلم ميودراج، الذي تولى من قبل مهمة تدريب الجهراء وكاظمة، أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا انه يواجه منتخبا قويا يلعب على أرضه ووسط جماهيره ومتعطشا إلى تحقيق الانتصارات.

ويفتقد المنتخب اللبناني إلى جهود لاعبيه حسن معتوق وجوان العمري وعمر شعبان بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي لم يقف امامه ميودراج ومساعدوه كثيرا في ظل عملهم على منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين في الفترة المقبلة، للاستقرار على التشكيل الأساسي الذي سيخوض به البطولة القارية.