كشف مدير مركز الكويت للصحة النفسية، د. نايف الحربي، أن 75 في المئة من الاضطرابات النفسية تبدأ قبل سن 26 عاماً، مشيراً إلى تزايد ملحوظ في نسبة الاكتئاب والانتحار واستخدام المواد المخدرة بين صغار السن في العالم أجمع.وقال الحربي، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، إن شعار الاحتفال هذا العام هو «الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في عالم متغير»، مشيراً إلى أن المركز كان من أوائل المراكز التي دعمت الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في منطقة الخليج، حيث أسس مركز المنارة في 2012، وهو المركز الأول في الخليج المختص بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين، إضافة إلى احتوائه على أجنحة داخلية تعتبر الأولى في المنطقة.
من جانبها، أكدت استشارية الطب النفسي للمراهقين والأطفال في مركز الكويت للصحة النفسية، د. بيبي العميري، أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية يهدف إلى تثقيف المجتمع وزيادة الوعي ومحاولة الحد من وصمة المرض النفسي وخلق جسور من التواصل بين الخدمات الصحية والمجتمع ككل.وأشارت إلى أن الصحة النفسية لصغار السن تعتبر من أبرز التحديات في عالم سريع التغير، لافتة إلى أن غالبية الأمراض النفسية تبدأ في سن المراهقة والشباب، ولذلك كان لابد من تحويل الاهتمام إلى صغار السن.من ناحية أخرى، أكد اختصاصيون كويتيون بأمراض السمنة أهمية إيلاء مختلف جهات الدولة وخصوصاً وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بخفض معدلات الإصابة بالسمنة وأمراضها في البلاد، والتي تجاوزت النسب العالمية، مع ضرورة زيادة التوعية لمختلف شرائح المجتمع بآثار ومخاطر تلك الأمراض.وقال الاختصاصيون في تصريحات متفرقة لـ»كونا» أمس، بمناسبة اليوم العالمي للسمنة الذي يصادف اليوم، إن المعدلات المسجلة في الكويت للإصابة بأمراض السمنة تعطي مؤشراً خطيراً يتطلب تضافر جميع الجهود والمتابعة الحثيثة بدءاً من الأسرة مروراً بالمدرسة والمجتمع ووزارات الدولة المعنية للتصدي لهذه الظاهرة، التي تسبب خسائر مادية وبشرية تؤثر سلباً على التنمية.وقال استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة د. عبدالله المليفي، إن الكويت تعد في المركز السادس عالمياً بالإصابة بمرض السمنة والأولى خليجياً بداء السكر من النوع الثاني المرتبط بالسمنة محذراً من أن نسبة أمراض السمنة في البلاد والتي بلغت 40 في المئة مؤشر غير صحي يجب التعامل معه بجدية من قبل مؤسسات الدولة.من جانبه، أوضح اختصاصي جراحة حروق وتجميل وجراحة ترميمية د. عبدالعزيز الرشيد أن مرض السمنة يعد اليوم من أكثر الأمراض الخطيرة والقاتلة، مضيفاً أن مريض السمنة اليوم «لا يعاني فقط مشكلات صحية بل أيضاً يعاني مشكلة الثقة بالنفس التي تؤثر على أموره العملية والعلمية».بدوره جدد أخصائي الجراحة العامة والسمنة والمناظير في المستشفى الأميري د. خالد الزامل التأكيد على خطورة مرض السمنة الذي يؤثر على الجسم من الداخل ويضر أعضائه بشكل كبير ابتداء من تليف الكبد وازدياد نسبة جلطات القلب والرأس ومرض السكري والضغط والكلى وأمراض المفاصل والركب ونقص الخصوبة والإنجاب وغيرهم من الأمراض.
محليات
«الصحة»: 75% من الاضطرابات النفسية قبل سن 26 عاماً
11-10-2018