كيف جاء ترشيحك لبطولة قصة «604» في مسلسل «نصيبي وقسمتك»؟
تربطني علاقة صداقة قوية مع السيناريست عمرو محمود ياسين وزوجته. تحدّث إليَّ بشأن القصة قبل كتابها، وأخبرني أنه لا يرى أحداً غيري فيها، وأطلعني على تفاصيلها مؤكداً أنه لن يكتبها إن لم أتحمس لها، وأنها ستُكتب خصيصاً لي. شعرت بانجذاب إلى الطريقة التي يتحدث بها عن القصة، ووافقت من دون أن أقرأ السيناريو.ما سبب حماستك للدور؟تحمست للدور لأنني تعلقت بشخصية هدى منذ تحدّث عمرو إليّ عنها وعن ملامحها، خصوصاً مع طبيعتها الغامضة التي تنكشف خلال الأحداث. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي أجسد فيها فتاة الليل فإن هذه المرة كانت مختلفة بشكل كامل، خصوصاً أنني أؤديها تلفزيونياً، وهو واقع مختلف عن السينما حيث قدّمت فيلم «الغابة» قبل سنوات.لكن طبيعة الدور تحمل مجازفة.بالتأكيد، وهو أمر جعلني أتحمس للمسلسل أكثر، إذ أرغب دائماً في توافر عنصر المفاجأة في شخصياتي. فإذا توقّع الجمهور خطوات الممثل يفقد الأخير جزءاً مهماً من نجاحه، ويحاصر نفسه في إطار محدد من الأدوار. لذا أبحث كثيراً عن أدوار مختلفة، وعندما عُرضت عليّ الفكرة وجدت نفسي إزاء تحدٍ أرغب في الفوز به.ماذا عن فترة التحضير قبل التصوير؟كُتبت القصة بعد انطلاق عرض العمل على إحدى القنوات المشفرة، وبدأنا تصويرها قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد عرضها. والحقيقة أنني كنت مشغولة بشدة لأننا كنا بدأنا إنجاز الأعمال الرمضانية، ونرزح تحت ضغط تسليم الحلقات في موعد عرضها. والحمد لله، أن ردود الفعل جاءت إيجابية مع عرض المسلسل أخيراً عبر قناة «سي بي سي» المفتوحة.
قلق ومنافسة
ما هو أصعب مشهد بالنسبة إليك؟المشاهد التي تُستخدم فيها لغة الصمت، والتي تشهد تحولات في الشخصية. لكن في النهاية، التمثيل لا يتضمن مشهداً سهلاً وآخر صعباً، لأن ثمة إيقاعاً يجب أن يحافظ عليه الممثل من البداية إلى النهاية، فلا يخرج من إطار الشخصية وانفعالاتها وتفاعلها مع غيرها من شخصيات.ألم تشعري بقلق من طريقة تنفيذ مشاهد الرعب في المسلسل؟لا أعتبرها مشاهد رعب بقدر ما هي مشاهد خوف من الغموض في حياة هدى، وهو أمر يُحسب للمخرج أكرم فريد في طريقة التنفيذ، والسيناريست عمرو ياسين في الكتابة. عندما يعمل الممثل مع فريق محترف ويكون لديه ثقة فيه يشعر باطمئنان، وكل ما عليه القيام به تقديم أفضل ما لديه في الدور، وهو ما حرصت عليه سواء في التحضيرات أو خلال التصوير.هل ترين أن عرض القصة في خمس حلقات كان مفيداً لها؟بالتأكيد، ورد الفعل الذي تلقيته من الجمهور وتابعته على مواقع التواصل الاجتماعي مع عرض الحلقات وبعدها جعلني أشعر بأنني قدَّمت مسلسلاً في السباق الرمضاني، فالعمل مكتوب بشكل جيد والفريق قدمه بحب شديد.يضمّ المسلسل مجموعة من الحكايات المختلفة، ألم تخشي مقارنتك مع بقية البطلات؟قدمت حكايتي في العمل ودوري في القصة، ولا علاقة للأخيرة بما بعدها أو قبلها. شخصياً، أرى أن المنافسة بين الأعمال الدرامية أمر إيجابي.انتعاشة سينمائية
تعيشين حالة من الانتعاشة السينمائية خلال الفترة الراهنة. حدثينا عنها.أوشكت على الانتهاء من تصوير دوري في فيلم «يوم مصري»، وهو يتضمن حكايات مجموعة من الأشخاص يمرون بمواقف مختلفة في حياتهم خلال يوم واحد. ألم تقلقي من البطولة الجماعية في الفيلم؟على العكس. إيقاع الأحداث سريع، وأدوار الفنانين المشاركين في الفيلم ليست كبيرة بسبب طبيعة الأحداث، وهذه ميزة جعلتني أتحمس للعمل لأنها تشكل إضافة قوية للفنان الذي يرغب في تقديم أعمال جيدة.«قابل للكسر»
حول فيلم «قابل للكسر»، تقول في هذا الشأن: «إنه أحد المشاريع السينمائية المهمة، ومكتوب بحرفية. وقعت تعاقده مع الشركة المنتجة ولكن ما زلنا في البداية، والعمل يستغرق وقتاً في التحضير قبل التصوير، وأعتقد أننا نبدأ إنجاز المشاهد قبل نهاية العام الجاري».