صداقة بين الكولاجين والمفاصل
يعتبر الكولاجين من البروتينات الحيوانية أو البحرية (أمينو أسيد)، والمهمة لبناء الأنسجة والمفاصل والشعر والخلايا المسؤولة عن نضارة البشرة والحفاظ على شبابها، فيؤخر التجاعيد وعلامات الشيخوخة ويزيد من رطوبة البشرة، كما أن للكولاجين دوراً وقائياً من التهاب المفاصل والروماتويد وحمايتها من الخشونة، ومع تقدم العمر يُستهلك الكولاجين الطبيعي ويقل إنتاجه في الجسم، في حين أن المكملات منه أثبتت التحاليل والأبحاث أنه يحفز بكل أنواعه إنتاج الكولاجين الطبيعي من الجسم لتزييت المفاصل وليونتها.ومن أهمها بروتين الكولاجين البحري أو ذلك الذي من أرجل الدجاج والبيض، لما تحتويه من تركيز كاف لأنواع الأحماض الأمينية اللازمة لذلك، وبامتصاص عالٍ، مثل (Glycine ،Proline ،and Hydroxyproline). كما أن بعض الخضراوات تحتوي على نسبة لا بأس بها من الأحماض الأمينية الضرورية لحماية الكولاجين الطبيعي من الاستنزاف وتعويضه، مثل الصويا والحمص والملفوف والقرنبيط وبعض الفطر، وذلك للحفاظ على مستوى «التريبتوفين» (tryptophan) الطبيعي واللازم لإنتاج مايقال له «السيروتونين» (serotonin) كهرمون للسعادة والإيجابية والمزاج الجيد والثقة بالنفس والهدوء! وتزيد فعاليته خصوصا عند كبار السن، وتعالج آلام المفاصل إذا أضيف إلى الطبق البابايا والفراولة والحبوب المستنبتة والبروكولي والأناناس والبرتقال والليمون وغيرها من الفواكه أو الخضار الموسمية، وذلك لغناها بفيتامين «ج» اللازم لحماية هذا الكولاجين من التفكك والاستهلاك السريع!يحدث في الجهاز المناعي للتعرف على الجسم الضار في الجسم ذاته خطأ يؤدي إلى أمراض مناعية، والتهابات المفاصل المناعية «الروماتويد» التي تصيب المفاصل الصغيرة كالأصابع، تبدأ من الجهاز المناعي للجسم بالاعتداء على نفسه، وبتآكل الغضروف الحقيقي بدلاً من الغريب المسبب للالتهاب.
كما أن الكولاجين يبطئ أو يمنع هذا الخطأ بتغيير مسار المناعة إلى الغضروف الصحيح ليحل في المفصل المريض ويعالجه، وذلك بتحفيز إنتاج الكلوكوزآمين والجوندورايتون الطبيعي في السائل الهلامي للمفاصل، علماً أن مضاعفات الكولاجين لا تذكر بالمقارنة مع الأدوية الكيميائية التي تستعمل لعلاج أمراض المناعة كالروماتويد مثلاً. وإن استعمال الكولاجين الطبي الجاهز (Hydrolyzed collagen II) يعمل على التخلص من الألم، ريثما يتم التخلص من المسببات المهيجة لالتهاب المفاصل المناعية والاعتماد على الغذاء الصحي وإضافة الكولاجين الطبيعي إلى الأطباق اليومية.ويؤدي الروتين اليومي للمريض والرياضة (الجسمية والروحية)، دوراً كبيراً في الاستفادة من العلاجات والأغذية الطبيعية، فإذا تم اعتماد الكولاجين الغذائي بأنواعه في الأطباق اليومية، مع تخفيف الوزن تدريجياً، والمشي 20 دقيقة يومياً، فإن ذلك سيساعد في ترميم الغذاء المفصلي وليونته ويعالج جفاف المفاصل، ويحافظ على الوسط الطبيعي (PH=7.83) الصحي للمفصل، بإذن الله تعالى.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية